وفدٌ من الهيئة العليا لمكافحة الآفات الاجتماعيّة يتضامن مع منزل آل الكرد بالقدس المحتلة
الأحد 3 آب 2008 - 3:03 م 5775 0 أرشيف الأخبار |
قام وفدٌ من الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الآفات الاجتماعية، في القدس المحتلة، ومجموعات "وطن والعودة والأقصى" من مركز صامد للتثقيف المجتمعي، بزيارةٍ تضامنية إلى منزل عائلة الكرد في الشيخ جراح المهدّد بالإخلاء والمصادرة من قِبَل جمعيات استيطانية يهودية.
وقد قامت السيدة فوزية الكرد، صاحبة المنزل، بشرح الظروف والملابسات حول تعديات المستوطنين والجمعيات العبريّة، مبينة الإغراءات والمضايقات التي تعرّضت لها من قبل المستوطنين.
كما أكدت السيدة الكرد على صمودها وتحدّيها لكافة الظروف التي تعرّضت وستتعرض لها، مؤمنة بأنه في النهاية سيتحقق العدل الإلهي، وأكدت أنّها لن تغادر بيتها مهما حصل. وأضافت بأنها تشعر بفرحة غامرة لوقوف الأهالي والمتضامنين من عرب وأجانب ومؤسسات وشخصيات إلى جانبها مما يؤكّد لها بأنّ القدس والمقدسيّين متمسكون بأرضهم وسيظلّون كذلك حتى الرمق الأخير محافظين على قدسهم عربية خالصة.
هذا وأشاد حسني شاهين، مدير عام الهيئة الوطنية بصمود أم كامل الكرد وبقية عائلات حي الشيخ جراح، بل وبالمقدسيّين جميعاً على صبرهم وصمودهم الأسطوري في الدفاع عن القدس والمقدّسات، مشدداً على المزيد من التلاحم والتضامن في ظل هذه الهجمة الاحتلاليّة الشرسة المستهدفة للأرض والبشر والشجر في القدس، والمحاولات الاحتلاليّة اليائسة الهادفة إلى تفريغ المدينة المقدسة من سكانها العرب وطردهم منها ممّا يستدعي تضافر وتكاثف الجهود من أجل الدفاع عن القدس وتحويل الأقوال إلى أفعال.
وناشد شاهين كافة الدول العربية والإسلامية لوقوف وقفة حقيقية فعلية إلى جانب المقدسيّين وخاصةً تلك العائلات المهدّدة بالطرد والبنايات المعرّضة للهدم وآخرها بناية أبو عيشة، التي هدمها الاحتلال مؤخّراً، مشدّداً على ضرورة إعادة بنائها من جديد وأيضاً كافة البنايات الأخرى، وهذا يحتاج إلى أموال وجهود جبارة تتحلّى بالهمة والتضامن والصدق والصمود، وبتعاون الإخوة العرب والمسلمين يمكننا إعادة بناء ما يُهدَم والحفاظ على القدس وأهلها من الضياع والتهجير.
وشدّد الحضور، بما فيهم المتضامنون الأجانب، على ضرورة اللجوء إلى كافة الوسائل السلمية المتاحة والممكنة بما فيها اللجوء إلى محكمة العدل الدولية والمؤسسات الحقوقية العربية والدولية، وتفعيل القانون والاتفاقيات الدولية التي تحمي الشعب من المحتل وبيان الحقوق والواجبات الواقعة على المحتل وفضح سياسة المؤسسة الاحتلاليّة، وخصوصاً المؤسسة العسكرية الاحتلاليّة وممارساتها العنصرية ضد المواطنين العرب ووضع القدس على سلم أولويات السلطة الفلسطينية وتعليق المفاوضات، فلا يجوز أنْ نمنح الاحتلال السلام ونفاوضه وهو يقتلنا ويعتدي علينا ويصادر الأرض ويهدم البيوت ويستمرّ بتهويد القدس والمقدسات ولا يردعه أي قانون.
المصدر: القدس المحتلة- وكالات: - الكاتب: admin