أبو شعر: القدس عاصمة الدولة الفلسطينية وثابت من الثوابت لا يقبل المساومة ولا التفريط

تاريخ الإضافة السبت 23 آب 2008 - 10:47 ص    عدد الزيارات 2540    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


أكّد الدكتور طالب أبو شعر، وزير الأوقاف والشؤون الدينية في غزة، أنّ مدينة القدس المحتلة هي عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية، كما أنها ثابت من الثوابت لا يقبل المساومة ولا التفريط.

 

وقال أبو شعر، في مقابلةٍ خاصة مع "المركز الفلسطيني للإعلام"، أمس الجمعة (22/8): "إنّ سلطات الاحتلال الصهيوني تهدف من وراء تهويد مدينة القدس المحتلة إلى توسيع القاعدة الجغرافية لمدينة القدس المحتلة باعتبارها عاصمة لدولة الكيان الصهيوني، وفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، وكذلك إلغاء الدور المركزي والمعنوي والخدمي للقدس العربية، بالإضافة إلى إضعاف الوجود الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة، وضمان التفوّق الديمغرافي اليهودي على العربي في المدينة المحتلة التي تتعرّض لحملة مسعورة من التهويد، وأيضاً السيطرة على أكبر مساحة من الأراضي، كما وأنّ سلطات الاحتلال تهدف من وراء تهويد المدينة المقدسة إلى ضمان التواصل بين الأحياء اليهودية داخل المدينة وحولها، وتغيير معالم المدينة وطمس الهوية والثقافة الإسلامية لها، وإبدالها بمعالم يهودية عبرية من خلال أكبر عملية لتزييف التاريخ".

 

وأشار إلى أنّه قد تمّ تشكيل لجنة نصرة مدينة القدس المحتلة بشكلٍ عام ونصرة المسجد الأقصى على وجه الخصوص، موضّحاً أنّ هناك عدداً من الأهداف من وراء تشكيل هذه اللجنة أهمّها تعريف الشعوب المسلمة بمدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى بأسلوبٍ علمي ومنهجي من خلال متخصّصين في شؤون القدس لحشد كلّ القوى والطاقات والوسائل لإحداث تعبئة وتوعية في الأمة وإيقاظ الهمم وشحذها، بالإضافة إلى العمل على تربية أبناء الأمة على حب المسجد الأقصى والتأكيد على إسلامية فلسطين ورفض أي حلول تقضى بإعطاء الوصاية لليهود على القدس المحتلة والمسجد الأقصى بالمعاهدات والوثائق، وكذلك استثمار الطاقات وتسخيرها لنصرة مدينة القدس والدفاع عن المسجد الأقصى وتسليط الضوء على ما يجرى في فلسطين عموماً والقدس خصوصاً وحشد الدعم والتأييد الذي يخدم قضية القدس.

 

كما وتهدف اللجنة إلى تعزيز الوعي الإسلامي بقضية القدس، وتوعية الشعوب العربية والإسلامية بحقّها الخالص في المدينة المقدسة من الناحية الدينية والتاريخية والقانونية، والاهتمام بقضية القدس ومعرفة تاريخها وآثارها الإسلامية، وجمع البحوث والدراسات الدينية والتاريخية والأدبية والجغرافية والقانونية التي تتحدث عن القدس، وأيضاً التعريف باليهود وأخلاقهم السيئة وعقائدهم الفاسدة، ومظاهر كيدهم ومخططاتهم وأهدافهم الشريرة، بالإضافة إلى كشف المؤامرات الصهيونية الاستيطانية العنصرية التي تستهدف تهويد مدينة القدس وطمس معالمها العربية والإسلامية وهدم المسجد الأقصى وإقامة هيكلهم المزعوم.

 

وتابع حديثه قائلاً: "نهدف كذلك إلى التأكيد على إسلامية قضية فلسطين ورفض أيّ حلولٍ تضيع بها القدس والمسجد الأقصى، وإحياء قضية القدس والمسجد الأقصى في نفوس المسلمين عامة وأبناء فلسطين خاصة، وإيقاظ المهم، واستثمار الطاقات، وتسخيرها لنصرة أرض فلسطين والدفاع عن المسجد الأقصى، والتأكيد على أنّ وجود اليهود في القدس وفلسطين هو وجود احتلال عنصري استيطاني يقوم على الإرهاب والظلم واغتصاب الأرض وانتهاك حقوق أهلها والاعتداء على معالمها".

 

أمّا بخصوص الحملة الشعبية العالمية لنصرة القدس "لبيك يا قدس"؛ قال وزير الأوقاف: "إننا نهدف من ورائها إلى التأكيد على أنّ القدس عاصمة الدولة الفلسطينية وثابت من الثوابت الفلسطينية لا تقبل المساومة ولا التفريط، وكذلك بيان الأخطار اليومية التي تتعرض لها مدينة القدس متمثلة في مصادرة الأراضي والاستيطان وجدار الفصل العنصري والتهجير وهدم المنازل والحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال تحت أساسات المسجد الأقصى وفي مدينة القدس".

 

وأضاف: "نهدف أيضاً من وراء الحملة إلى بقاء القدس حاضرة في قلوب المسلمين وعقولهم ومشاعرهم، ومن هنا فقد قرّرنا بدء الحملة الشعبية العالمية والتي نهدف من خلالها أيضا إلى جمع مليون توقيع لنصرة مدينة القدس المحتلة، وكذلك تعبئة الشعوب العربية والإسلامية بهدف خلق حراكٍ جماهيري عالمي فاعل ضاغط من أجل نصرة القدس، وكذلك دعوة الحكومات العربية والإسلامية لتقف أمام مسئولياتهم ولتقوم بواجباتها لنصرة القدس باعتبارها قضية العرب والمسلمين جميعا، بالإضافة إلى دعوة المنظمات والهيئات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية للتحرك من أجل نصرة القدس".


المصدر: غزة - المركز الفلسطيني للإعلام - الكاتب: admin

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »