أطلقت أربع عشرة نقابة مهنية حملة شعبية عالمية لنصرة القدس، تتضمّن التوقيع على وثيقة، يتعهّد المشاركون فيها بأنْ يبقوا حملة لواء الحفاظ على عروبة وإسلامية القدس، وألا يفرطوا في ذرة من ترابها.

وتم إعلان انطلاق الحملة خلال مهرجان بمناسبة الذكرى 39 لإحراق المسجد الأقصى, وأعرب الموقّعون على الوثيقة عن مخاوفهم على مصير المسجد الأقصى بعد أعمال الحفر والبناء التي يقوم بها الاحتلال.

ونبّه رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة عام 48، في كلمةٍ مسجّلة، إلى أنّ الأقصى يعاني اعتداءات يومية ويهدم تدريجياً بمعول الاحتلال، وأنّ القدس تعاني مؤامرة تهويد الأرض والإنسان.

وجاء الإعلان عن الوثيقة متزامناً مع كشف لجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة، عن مخطط صهيوني لتنفيذ أخطر حفريات تقوم بها "إسرائيل" ضد المسجد الأقصى.

وحذّر نائب رئيس اللجنة، رائف نجم، في حديثٍ لصحيفة "الغد" الأردنية من أنّ تلك الحفريات ستُمكّن الاحتلال من الوصول تحت المسجد الأقصى وأبنية سلوان، بهدف تدمير الآثار الإسلامية، واستبدال أبنية يهودية بها.

وقال نجم إنّ: "إسرائيل تهدف إلى توسيع ساحة المصلى المخصص لليهوديات أمام حائط البراق، وهي تهدف إلى هدم تلة المغاربة وهدم مسجد البراق، لإزالة المعالم التاريخية الإسلامية".

وطالب نجم بـ"تحرك جدي ضاغط لإيقاف سلطات الاحتلال عن الاستمرار في انتهاكاتها وخروقاتها ضد المسجد الأقصى"، داعيًا إلى "التوجه إلى مجلس الأمن، لاتخاذ قرار ملزم بهذا الشأن من أجل الحفاظ على الحضارة الإنسانية والإسلامية".