تضامناً مع مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية، والتي أقدمت سلطات الاحتلال على إغلاقها قبل أيام، أمّ مدينة أم الفحم خلال الأيام الماضية عشرات الوفود الدينية والسياسية التي جاءت متضامنة مع المؤسسة والحركة الإسلامية.

حيث قام مساء الإثنين (25/8)، وفدٌ من مدينة الطيبة يترأّسه رئيس البلدية السابق عبد الحكيم حاج يحيى بزيارة إلى مركز ابن تيمية للتضامن مع المؤسسة وقد أعربوا عن شديد أسفهم لما حصل من تصرّفات همجية بحق المؤسسة، وأكّدوا تضامنهم مع الحركة الإسلامية.

وفي السياق ذاته قام وفد آخر من الطيبة صباح أمس الثلاثاء (26/8)، ويترأسه الشيخ أحمد عازم بزيارة إلى مركز ابن تيمية للتضامن مع الحركة الإسلامية وقد أبدوا تضامنهم ووقوفهم مع مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية.

وفي مساء اليوم ذاته قام وفد حركة أبناء البلد واتحاد اللجان الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن في منطقة المثلث بزيارة إلى مركز ابن تيمية لرفع لواء التضامن مع المؤسسة والحركة الإسلامية حيث كان باستقبالهم فضيلة الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية، المحامي زاهي نجيدات المتحدث باسم الحركة الإسلامية والأستاذ عبد الحكيم مفيد عضو المكتب السياسي.

وخلال الاجتماع مع الوفدين تحدّث فضيلة الشيخ رائد صلاح، حيث رحّب بالحضور وقدّم بين أيديهم تفصيلاً عن الأحداث التي شهدتها المؤسسة.. وقال الشيخ رائد صلاح إنّ ما حدث من إغلاق لمؤسسة الأقصى ومصادرة محتوياتها قد أثار ردة فعل عربية وعالمية، وخاصة بعد عقد المؤتمر الصحافي الذي عقد صبيحة يوم الأحد.

وأضاف الشيخ رائد صلاح أنّ هناك شكوكاً بأنّ الاحتلال يرسم المخططات من أجل عمليات أكبر في القدس والأقصى المبارك لذلك أراد إسكات صوت مؤسسة الأقصى وقام بإغلاقها.

وخلال حديثه، تطرّق الشيخ صلاح إلى الوثائق التي قامت المؤسسة الاحتلاليّة بمصادرتها من مبنى المؤسسة حيث طمأن فضيلته الحضور بانّ هناك نسخاً مصوّرة عن تلك الوثائق، وأكّد الشيخ صلاح أنّ المؤسسة الاحتلاليّة قد أغلقت بالفعل "غرفة مؤسسة الأقصى" لكن الحركة الإسلامية مستمرة في عملها من أجل حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية ومن أجل حماية المسجد الأقصى المبارك. وأشار الشيخ صلاح إلى أنّ العديد من الهيئات والأحزاب على مستوى إسلامي وعربي وعالمي قد أصدرت البيانات المتضامنة مع الحركة الإسلامية.

ومن ثمّ تحدّث السيد أحمد ملحم باسم رؤساء اللجان الشعبية، حيث أكّد أنّ هناك تضامناً على مستوىً شعبي مع الحركة الإسلامية ومؤسسة الأقصى التي تقوم بأعمال وجهود عجزت دول عن القيام بها، كما أكّد السيد ملحم أنّ جميع أبناء الوسط العربي متضامنون مع الحركة الإسلامية.

بعد ذلك تحدّث السيد رجا اغبارية رئيس حركة أبناء البلد وتطرق إلى بشاعة الإجراءات التي تقوم بها المؤسسة الإسرائيلية مستخدمة قانون الطوارئ. وقال اغبارية إنّ المؤسسة الاحتلاليّة قامت بإغلاق مؤسسة الأقصى لأنّ المؤسسة تمثّل كلّ الجماهير العربية في دفاعها عن المسجد الأقصى المبارك، وحذّر اغبارية خلال كلمته من أنّه بالإمكان أنْ تكون هناك خطوات قادمة أكبر من إغلاق مؤسسة الأقصى ضمن مخططات المؤسسة الاحتلاليّة.