أصيب عدد من المصلين برصاص قوات الاحتلال، وُصفت بعضها بالبليغة استدعت نقل أصحابها للمشفى لتلقي العلاج، وذلك خلال اقتحام قواتٍ كبيرة من جنود الاحتلال، صباح اليوم، المسجد الاقصى من باب المغاربة، وشروعها بالاعتداء على المصلين، واقتحامها للجامع القبلي واعتقالها لخمسة شبان من داخله.

وقال مراسل موقع مدينة القدس بأن قوات الاحتلال اضطرت الى وقف اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى من باب المغاربة خلال المواجهات العنيفة في المسجد المبارك، والتي نشبت بعد تصدي المصلين لعصابات المستوطنين التي اقتحمت الاقصى بحراسات معززة.

وأوضح مراسلنا بأن قوات الاحتلال اقتحمت الاقصى بأعداد كبيرة، وشرعت على الفور بإطلاق القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع والرصاص الحي والمطاطي، ولاحقت المصلين في باحات المسجد الاقصى وفي الجامع القبلي قبل أن تعتقل خمسةً من المصلين واقتادتهم الى جهة مجهولة.

وكان المصلون- ومعظمهم من كبار السن بسبب اجراءات الاحتلال التي حددت أجيال المصلين بـ50 عاما وما فوق،- تصدوا للمستوطنين بهتافات التهليل والتكبير، في حين تصدى عدد من الشبان المعتكفين بالأقصى لقوات الاحتلال بالحجارة.

وفي تطور لاحق، تدور في منطقة باب الاسباط (نفس التسمية لبوابتي البلدة القديمة والمسجد الاقصى) بين جموع المواطنين وقوات الاحتلال وسط اصابة العشرات، وخاصة من كبار السن، باختناقات شديدة نتيجة اطلاق الاحتلال وابلٍ من القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المدمعة، والرصاص المطاطي.

ولفت مراسلنا الى اغلاق قوات الاحتلال لبوابات الاقصى، في حين تسود أجواءٌ من التوتر الشديد باحات ومرافق المسجد الاقصى ومحيط بواباته الخارجية التي تشهد حاليا بعض المواجهات المتفرقة ضد قوات الاحتلال لكسر الحصار عن المصلين والأقصى المبارك.