خطيب المسجد الأقصى: احرصوا على زيارة الأقصى والمكوث في دواوينه وأروقته وساحاته
السبت 6 أيلول 2008 - 11:01 ص 2562 0 أرشيف الأخبار |
حثّ الشيخ عكرمة صبري المسلمين على استمرار التوافد إلى المسجد الأقصى، معتبراً ذلك الردّ العمليّ على الاحتلال الذي ينغّص عبادتهم خلال شهر رمضان الفضيل.
وقال الشيخ صبري، خطيب المسجد الأقصى المبارك، في خطبة صلاة الجمعة الأولى لشهر رمضان المبارك (5/9)، من على منبر المسجد الأقصى المبارك: "يا أبناء أرض الإسراء والمعراج، يا من تخطّيتم حواجز الاحتلال العسكرية، يا من وفدتم من أنحاء فلسطين الحبيبة المباركة هذه الجمعة الأولى في شهر رمضان المبارك، أيها المحتشدون في رحاب المسجد الأقصى المبارك؛ إنّ زحفكم إلى الأقصى لصلاة العشاء والتراويح يوم أمس، وزحفكم إلى الأقصى لصلاة الفجر اليوم، وإلى صلاة الجمعة الآن هو الرد العملي على الطامعين بالأقصى، وهو الرد العملي على المنغّصين لعباداتكم في هذا الشهر الفضيل".
وأضاف: "طوبى لمن صلّى الجمعة في الأقصى في هذا الشهر الفضيل، فيكون المصلّي قد جمع ثلاث فضائل: الجمعة لها فضيلة، والأقصى له فضيلة، والصوم له فضيلة".
وأفتى الشيخ عكرمة بأنّه ينبغي على كل مسلم مرابط في أرض الإسراء والمعراج أنْ يشد الرحال إلى الأقصى، وأنْ يتوجّه إلى مدينة القدس، فإنْ مُنع من الوصول إلى الأقصى فإنّه يصلّي حيث يُمنع، وله ثوابٌ موازي لمن صلى في الأقصى.
وقال: "احرصوا على التردد والمكوث في رحاب الأقصى وفي دواوينه، وأروقته وساحاته، فكلها أقصى، وفي رمضان وما بعد رمضان، فأنتم المعادلة السليمة الصحيحة على أرض الواقع، وأنتم حماته بعد الله العلي القدير، فهنيئا لكم وطوبى لكم".
ولفت إلى أنّه تم الكشف في الشهر الماضي عن مخطط خطير لبناء كنيس يهودي، بل عدة كنسٍ في ساحة المغاربة المحاذية لحائط البراق، مؤكّداً أنّ هذا يُعَدّ استمراراً لتهويد مدينة القدس وتغييراً لمعالمها الأثرية والتراثية الإسلامية، كما يُعَدّ اعتداءً على المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف: "نحن في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس نعلن بأنّ حارة باب المغاربة هي وقف إسلامي، ونرفض أي اعتداء عليها". وأشار إلى أنّ البيان الذي أصدرته الهيئة الإسلامية العليا بالقدس تمّ تعميمه على معظم الدول والمنظمات العربية والإسلامية ليتحمّلوا مسؤولياتهم تجاه مدينة القدس المعرضة للتهويد بشكلٍ مستمر.
ولفت خطيب الأقصى إلى أنّ مؤسسة الأقصى في مدينة أم الفحم عقدت مؤتمراً صحافياً كشفت فيه عن الخرائط والوثائق لبناء الكنس في حارة باب المغاربة بالبلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة ما أثار حفيظة سلطات الاحتلال فقرّرت إغلاق المؤسسة، وألصقت بها تهماً مفبركة لتبرير الإغلاق.
وأكّد استنكاره واستنكار الجميع لإغلاق مؤسسة الأقصى في أم الفحم، ولإغلاق المؤسسات والجمعيات الأخرى، كما أكّد استنكاره لاستباحة الاحتلال لمدننا في الضفة الغربية، واستمرار حصاره لقطاع غزة.
المصدر: القدس المحتلة- وكالات: - الكاتب: admin