قال الشيخ ناجح بكيرات، رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى المبارك، اليوم الأحد (14/9): "إن الاحتلال الإسرائيلي وبعد ثلاث سنوات من احتجازه أجهزة ومواد مختبر ترميم المخطوطات في ميناء أسدود، سَمح أخيراً بدخولها إلى مقرها في باحات المسجد الأقصى بعد دفع تكاليف ورسوم تخليص المختبر مبلغاً وقدره (70 ألف) دولار".

وأشار بكيرات في تصريحٍ صحافيّ، إلى أنّ العوائق التي وضعها الاحتلال لمنع دخول الأجهزة والمعدات كانت واضحة وكثيرة، مضيفاً: "نفهم أننا نعيش تحت احتلال وهو غير مهتم بالحفاظ على الممتلكات الثقافية أو الهوية الفلسطينية في القدس والأقصى".

يذكر أنّ المخطوطات تضمّ أبحاثاً في مختلف الأصعدة، من فقه وتفسير وحديث وعلوم القرآن، وطب وفلك وعلوم ولغة عربية، كذلك هناك أشغال يدوية وآلات صنعت يدوياً، يعود تاريخ بعضها إلى الفتح الإسلامي للقدس ومعظمها يعود للحقبة التركية العثمانية.

وأوضح أنّ سلطات الاحتلال سمحت بإدخال المختبر بعد ضغوطاتٍ مكثفة قام بها الديوان الملكي الأردني ووزارة الأوقاف الأردنية والسفارة الأردنية في تل الربيع "تل أبيب" ومنظمة اليونسكو التي تبرّعت بالأجهزة والمواد، مؤكّداً أنّ ترميم المختبر يعتبر أول إنجازٍ فلسطيني لترميم المخطوطات والسجلات.

وقال رئيس قسم المخطوطات بالأقصى المبارك: "رغم مرور سنوات على وجودها في الميناء تفاجأنا أنّ كافة الأجهزة والماكينات بحالة جيدة وسليمة"، مشيراً إلى أنّه وبالتعاون مع خبيريْ الترميم عصام نجيب وخضر شهابي، يتمّ فرز الأجهزة وترتيبها وتنظيمها وتركيبها لتشغيلها خلال الشهر الحالي".

وأوضح أنّ المختبر يهدف للحفاظ على المخطوطات العربية والإسلامية في كافة أنحاء فلسطين وليس في الأقصى فحسب، منوّهاً إلى أنّه يوجد في المسجد الأقصى (4آلاف) مخطوطة و(600) سجل بحاجة لترميم، كما سيتم ترميم المخطوطات الموجودة في مكاتب القدس.