دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس توزّع الوجبات الساخنة يومياً على 550 فرداً من العائلات الفقيرة والمحتاجة

تاريخ الإضافة الثلاثاء 16 أيلول 2008 - 10:40 ص    عدد الزيارات 6674    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


يقصد الفقراء والمساكين والعائلات المحتاجة في شهر رمضان الفضيل "تكية خاصكي سلطان" التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية والكائنة في عقبة التكية داخل البلدة القديمة بالقدس".

 

فدائرة الأوقاف الإسلامية تقدّم يومياً منذ بداية شهر رمضان المبارك الوجبات الساخنة للعائلات الفقيرة التي تحضر من مدينة القدس وضواحيها والضفة الغربية إلى مقر التكية، وتستمرّ في تقديم الوجبات حتى نهاية الشهر الحالي.

 

وأوضحت مصادر رسمية من دائرة الأوقاف الإسلامية أنّ تكية خاصكي سلطان توزّع يومياً الوجبات الساخنة على نحو 550 فرداً، هذا بالإضافة إلى الإفطارات الجماعية التي تقيمها الدائرة داخل المسجد الأقصى، والتي يزيد عددها في يوم الجمعة بسبب توافد آلاف المصلين على المسجد الأقصى المبارك.

 

العاملون في التكية

أمّا بالنسبة للعاملين في التكية فهم يجتهدون منذ ساعات الصباح الأولى حتى ما بعد موعد الإفطار، لتلبية طلب المحتاجين والزوار من الطعام. أمّا المشرف على التكية فهو الشيخ عماد أبو لبدة.. وفي حديثٍ معه قال: "لم نشهد هذا الإقبال الشديد على التكية منذ سنوات، والسبب في ذلك الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني وازدياد البطالة وفرض الضرائب الباهظة عليهم وغلاء المعيشة، بالإضافة إلى إقامة الجدار والمعابر التي تفصل المدينة عن امتدادها السكاني والمعيشي في الضفة الغربية".

 

وأشار الشيخ أبو لبدة إلى أنّ هناك عشرات المواطنين من أهالي الضفة الغربية ومن القرى القريبة من المدينة مثل أبو ديس والعيزرية ورام الله، يتحمّلون معاناة السفر يومياً من أجل الوصول إلى التكية للحصول على وجبة إفطارهم.

 

وبيّن أنّ عمّال التكية يعملون يومياً من الساعة السابعة صباحاً حتى الثامنة مساءً من أجل توفير الطعام لمئات الأشخاص المحتاجين، مشيراً إلى أنّ توزيع الوجبات على المواطنين يبدأ من الساعة الثانية ظهراً، بينما يوفّر الطعام لأهالي الضفة لحظة وصولهم إلى التكية حيث تقدّر ظروفهم نظراً لصعوبة الطرق.

 

ونوّه إلى أنّ عمل التكية لا يقتصر على شهر رمضان فقط وإنما تقدّم وجبات أسبوعية على مدار العام، كما تقدّم يومياً الشوربة الخاصة بها تسمّى (الدشيشة) والتي تتكوّن من القمح المجروش.

 

تمويل التكية..

ويعتمد تمويل التكية بشكلٍ أساسي على تبرّعات المحسنين العينية كهيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، ولجنة زكاة القدس، وجمعية الهلال الأحمر الإماراتي، بالإضافة إلى تجّار القدس وعددٍ من المتبرعين من خارج البلاد.

 

وأكّد الشيخ أبو لبدة أنّه لا يوجد أيّ إيراد لصالح التكية من أوقافها التي سجّلت باسمها، وبالتالي لم يبقَ إلا وجود أهل الخير والإحسان في الأراضي الفلسطينية والدول العربية والإسلامية.

 

وأوضح أنّه منذ بدء العمل في التكية تمّ إيقاف قرى ومشاريع تدرّ أرباحاً تسدّ احتياجات التكية ومصاريفها والعاملين عليها، ومن هذه القرى قرية اللد وبيت اكسا وكفر عانا وبيت لقيا وبئر معين والسافرية، وبلغت المشاريع والقرى الموقوفة على التكية 29 قرية ومزرعة ومشروعاً، إلا أنّ حرب عام 1948 وسيطرة الاحتلال على هذه الوقفيات حرم التكية من أوقافها التي سجلت لها.

 

الأوقاف راعية للتكية

وأوضح أبو لبدة أنّ دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس ترعى عمل التكية طوال العام، مشيراً إلى أنها قامت في عام 1990 بترميم مبنى التكية وتنظيفه من الخردة والأنقاض والأوساخ المتراكمة داخله، كما هدمت المصطبة الواقعة في الجهة الجنوبية الشمالية الغربية، وعملت على صيانة السطح، بالإضافة إلى تركيب حديدٍ للنوافذ وإجراء تمديد الكهرباء والشبكات الصحية اللازمة، مؤكّداً أنّ التكية ما زالت بحاجةٍ إلى ترميم وتعمير مثل إعادة البلاط وترميم الجدران الخارجية والداخلية للغرف وتركيب الشبابيك.

 

يُشار إلى أنّ لا يوجد في الأراضي الفلسطينيّة سوى تكيّتيْن هما تكية إبراهيم -عليه السلام- في مدينة الخليل، وتكية خاصكي سلطان، التي أنشأتها (روكسلانة) زوجة السلطان سليمان القانوني عام 1552مـ.


المصدر: القدس المحتلة- موقع فلسطينيّو - الكاتب: admin

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »