أقيم مساء أمس الثلاثاء (16/9)، حفل الإفطار الجماعي السنوي الذي تقيمه نقابة المهندسين (فرع محافظة القدس) في كل عام. وقد حضر هذا الحفل المئات من المهندسين وأفراد أسرهم وعددٌ من شخصيات القدس ورموزها الدينية والوطنية.

وقد كان ضيف الشرف والمتحدّث الرئيس في هذه الأمسية المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس. وقد تولّى عرافة الحفل المهندس سمير قرش. وبعد تناول وجبة الإفطار ابتدأت الكلمات، حيث كانت الكلمة الأولى للمهندس محسن غوشة رئيس فرع نقابة المهندسين في محافظة القدس، الذي رحّب بالضيوف مؤكّداً أهمية هذه اللقاءات التي ترسخ العلاقة الأخوية بين الجميع. وحيّى في كلمته المطران الذي دائماً بكلماته ومواقفه يؤكّد دائماً وحدة شعبنا ويدافع عن القدس ومقدساتها. ثم كانت كلمة الدكتور سائد الجعبة والدكتور رائد الجنيدي باسم نقابة أطباء الأسنان في القدس، وتخلّل الحفل فقرات ترفيهية وثقافية وفنية.

أمّا المطران عطا الله حنا فقد قال في كلمته: "إننا نهنئ المسلمين في كلّ مكان وخاصة في وطننا العزيز بمناسبة شهر رمضان المبارك وإنها مناسبة طيبة لكي نؤكّد وحدتنا وأخوتنا الإسلامية المسيحية في هذه الديار. فنحن شعب واحد نعمل معاً من أجل قضية واحدة ألا وهي تحرير الأرض والانسان من قيود الأحتلال".

وأضاف: "إننا متمسكون بهويتنا العربية الفلسطينية ومتمسكون بثوابتنا الوطنية ومتمسكون بمدينتنا المقدسة التي مهما اشتدت حدة المؤامرات والضغوطات سنزداد تمسكاً بها. فلا توجد هنالك قوة قادرة على جعلنا نتنازل على حبة تراب من ثرى فلسطين وخاصة القدس. فتراب هذه الأرض لا يضاهى بثمن، فهي أرضٌ داسها السيد المسيح وعاش فوقها الرسل والقديسون والأنبياء وهي أرض مجبولة بدماء شهدائنا، إنّها أرض مقدسة طهور ولذلك فإنني أقول لكم يا أبناء القدس افتخروا بانتمائكم العربي الفلسطيني وافتخروا بانتمائكم للقدس ومقدساتها وتراثها الإنساني ودافعوا عنها بكلّ ما أوتيتم من قوة".

وجدّد عطا الله نداءه إلى كافة الأحزاب والفصائل والتيارات السياسية الفلسطينية بضرورة التلاقي والحوار والوصول إلى الوحدة الفلسطينية المنشودة. وقال: "إنّ فلسطين فيها مكانٌ للجميع ونحن ندعو الجميع للتواصل والتعاون ونبذ الفرقة والفتنة وإعادة الوحدة إلى ربوع الوطن".