رئيس وحدة القدس بالرئاسة: لا توجد إمكانية توقيع أيّ اتفاق إذا لم يتضمّن إعلان القدس عاصمةً للدولة الفلسطينية

تاريخ الإضافة الخميس 18 أيلول 2008 - 2:00 م    عدد الزيارات 2334    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


قال رئيس وحدة القدس بديوان الرئاسة، المحامي أحمد الرويضي، إنّ رئيس السلطة الفلسطينيّة محمود  عباس شدّد على عدم إمكانية توقيع أيّ اتفاقٍ مع الاحتلال إذا لم يتضمّن حقوقنا الوطنية المشروعة، وفي مقدّمتها الاعتراف بالقدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة.

 

جاءت تصريحات الرويضي في مؤتمرٍ صحافي نظّمه نادي الصحافة المقدسيّ بمؤسسة الـ"إنترنيوز" الإعلامية في القدس المحتلة، أمس الأربعاء (17/9)، تناول فيه آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية المقدسية.

 

ولفت الرويضي إلى أنّ الوضع في المدينة المقدسة صعب للغاية، وأنّ نحو300 ألف فلسطينيّ مقدسيّ باتوا اليوم بين فكيْ كماشة، يمثل فكها الأول حالة العزل عن سائر محافظات الوطن والحصار بجدار الضم والتوسع العنصري حول القدس، فيما يتمثل الفك الثاني بإجراءات وممارسات الاحتلال على الأرض، من تصعيد سياسة هدم المنازل، ومصادرة الأراضي والعقارات، وسحب الهويات، وإجراء إحصاء سكاني في المدينة لإخراج أكبر عددٍ ممكن من المقدسيين منها.

 

وحذّر من حصول انفجارٍ نتيجة الضغط الحاصل على المقدسيّين بسبب إجراءات الاحتلال، لافتاً إلى أنّ هذا ما حذّر ويحذّر منه رئيس السلطة محمود عباس دائماً، وتأكيده على وجوب وقف إجراءات الاحتلال، وإلا فإنّ الوضع سيزداد سوءاً وسيمتدّ إلى مناطق أخرى.

 

ودعا إلى توفير كلّ مقومات صمود الإنسان الفلسطينيّ في مدينة القدس، وكذا الأمر بالنسبة للمؤسسات المقدسية، وقال: "إننا بحاجة إلى خطط وبرامج تنمية موسع في مجال الاقتصاد والسياحة والتجارة والتعليم والمرأة والطفل والشباب، حتى نستطيع الصمود أمام هذه الهجمة غير الطبيعية".

 

وأكّد الرويضي أنّ سلطات الاحتلال تتخبط بالتعامل مع الإنسان المقدسي، والمؤسسات المقدسية ومنعها من ممارسة نشاطاتها، وقال: "إنّ منع الأمسيات الرمضانية والإفطارات الجماعية من قِبَل سلطات الاحتلال يؤكّد أنّ هناك نيةً لمنع شهر رمضان وحذفه من أشهر السنة"، لافتاً إلى ما تم أمس من منع نشاط ليس له علاقة لا من قريب أو بعيد بالسلطة الوطنية، وأوضح أنّ النشاط له علاقة مباشرة بشهر رمضان وعاداتنا وتقاليدنا فيه، والتي نمارسها عبر السنين.

 

وقال إنّ استدعاءه، أمس، والتحقيق معه في مركز التوقيف "المسكوبية" بغربي القدس، يمثل موقفاً متطوّراً وخطيراً، كونه يأتي باليوم نفسه الذي يجري فيه لقاء الرئيس محمود عباس برئيس وزراء الاحتلال أولمرت، والحديث فيه يتركز على مدينة القدس، حسب تعبيره.

 

وتابع بالقول إنّ سلطات الاحتلال أرادت أنْ توجّه رسالةً إلى الشارع الفلسطينيّ المقدسيّ لهزّ الثقة بينه وبين رئاسة السلطة، مؤكّداً أنّ الرئيس يتعامل مع القضية "على مستوى عالٍ من المسؤولية ويتلمس كلّ مواقف المقدسيين، وهو المتحدث باسمهم وباسم الجميع" على حدّ وصفه.

 

وأضاف أنّ الاستدعاء حمل رسالةً أخرى تتمثل بممارسة حالةٍ من الرعب والخوف للمسؤولين والنشطاء والمجتمع المدني في القدس.

 

من جهة ثانية دعا الرويضي إلى عدم المشاركة بانتخابات بلدية الاحتلال في القدس، وقال إنّ بلدية القدس هي بلدية احتلال وهي أداة تنفيذية لممارسة سياسية، وكلّ برامجها سياسية هدفها طرد الفلسطينيين من القدس، وفرض طابع ديموغرافي جغرافي في المدينة.

 

وتساءل: "كيف نقبل أنْ نكون جزءاً من هذه الأداة؟"، وقال: "البلدية هي التي تمارس سياسات هدم البيوت والحجز على العقارات وتسهيل الحياة للجماعات اليهودية المتطرفة".

 

 

وأشاد رئيس وحدة القدس بالدعم الأوروبي للعديد من المشاريع داخل مدينة القدس، وقال إنّ المشكلة الأساسية تتمثّل بعدم توفّر مشاريع جاهزة لتقديمها للمانحين الأوروبيين والأجانب والعرب، وقال: "إنّنا نفخر كمقدسيّين أنّنا حافظنا، منذ بداية الاحتلال وحتى اللحظة، على ميزان ديموغرافي في القدس".

 

وبيّن أنّ الفلسطينيين يشكّلون ما نسبته 32% من نسبة مجموع السكان في شطريْ المدينة المقدسة، والاحتلال هدفه الرئيس تفريغ المدينة من سكانها، لافتاً إلى أنّ التخطيط الاستراتيجي للاجتلال قائمٌ على الإنسان والأرض، أيْ بزيادة عدد المستوطنين واستقطاب المزيد من اليهود.

 

وأضاف أنّ الاحتلال يحاول، اليوم، من خلال مخطط عام 2020 استقطاب مليون يهودي ووضعهم في شرقي القدس لتغيير الميزان الديموغرافي، فيما أكّدت آخر دراسة عبريّة أنّ عدد الفلسطينيين في القدس سيبلغ عام 2020 ما نسبته 40% من عدد سكان القدس وفي العام 2035 ستبلغ النسبة النصف، مشيراً إلى أنّ الاحتلال لم يستطعْ أنْ يمحو الطابع الثقافي في المدينة المقدسة.

 

ولفت الرويضي إلى احتفالية إعلان القدس عاصمة الثقافة العربية عام 2009، وقال: "إنّ الهدف المركزي من الاحتفالية هو إعادة النظر في واقع القدس فلسطينياً وعربياً وإسلامياً ودولياً، واستغلال هذه المناسبة لتحقيق هذه الأهداف.

 

وبيّن أنّ القوة والأساس والهمّ المركزي للجنة المشرفة على الاحتفالية هو في كيفية إعادة النظر إلى القدس كمدينة لها قيمة حضارية عبر العصور، وكيف يؤثر الاحتلال عليها في محاولة لطمسها وهويتها وتراثها وحضارتها.

 

وأضاف أنّ هناك لجنة واحدة ومجلس إداري يشرف على الاحتفالية يضمّ الجهات الرسمية والمجتمع المدني والمثقفين ولديه الخطط التي أصبحت واضحة على مستوى لحدث والعلاقات العامة.

 

وقال: "لدينا برامج واضحة من بداية الافتتاح وحتى اللحظة الأخيرة وهناك تفاعلات عربية تقودها وزيرة الثقافة وأثمرت عن نتائج إيجابية"، موضّحاً أنّ فعاليات بالعواصم العربية والإسلامية والعالمية ستنظّم ضمن احتفالية القدس، وأنّ الجميع متحمّس لهذا الحدث على اعتبار أنّ القدس عاصمة عالمية بحكم امتدادها الديني والتاريخي والحضاري.

 

وأوضح أنّه تم الإعلان في مجال البنية النحتية عن احتياجات مشاريع مختلفة، وتمّ تقديم ما نسبته 50% من المشاريع من القدس، و20% من أراضي العام 1948، والباقي من محافظات الضفة وغزة، وجرى دراستها من لجنة مختصة وتم اختيار مجموعةٍ من هذه المشاريع يتمّ الآن تنفيذها بمواقع مختلفة.

 

ولفت إلى إجراء اتصالاتٍ مع فنانين عالميّين ومن العالميْن العربي والإسلامي، مشيراً إلى أنّ هناك طاقماً وظيفيّاً يعمل بمستوى عالٍ في مجال الحدث والإعلام وكخلية نحل.

 

ونوّه الرويضيّ إلى وجود معيقات للاحتفالية أهمها الاحتلال، فضلاً عن وجود معوقات في الموازنات المالية، وطالب الحكومة برصد موازنة للاحتفالية، داعياً القطاع الخاص والمجتمع المدني والمثقف المقدسي إلى المساهمة الفاعلة في الاحتفالية.


المصدر: القدس المحتلة- خاص بموقع مدينة - الكاتب: admin

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »