مواطنو القدس يتذمّرون من غلاء الأسعار والتجار يشكون من قلة الحركة الشرائية في عيد الفطر المبارك

تاريخ الإضافة الإثنين 6 تشرين الأول 2008 - 9:00 ص    عدد الزيارات 2014    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


 

لم يكدْ مواطنو القدس يرتاحون من نفقات شهر رمضان المبارك الكثيرة، حتى بدؤوا يتذمرون من تكاليف ومصاريف عيد الفطر المبارك الباهظة. فما زالت الأسعار مرتفعة والمواطنون يشكون حالهم في ظل موجة الغلاء الفاحش، والمستوى المعيشي السيء للغاية الذي لا يكفي لسداد احتياجاتهم.

 

وعلى الرغم من أن شوارع وأسواق القدس تعج بالمواطنين، إلا أنّ الحركة الشرائية خفيفة بسبب ارتفاع أسعار الملابس والخضار والفواكه والحلويات والسكاكر. وللاطلاع على أوضاع المواطنين التقينا المواطنة أم سامي وهي أرملة فقالت: "أسعار الملابس والطعام والخضار والفواكه نار، ولا تتناسب مع وضعنا المعيشي أبداً، وسأضطر إلى صنع حلوى المعمول في بيتي لأن أسعار الحلويات مرتفعة أيضاً.

 

المواطن أبو مأمون يعمل سائق سيارة أجرة قال: " الله يكون في عون الجميع فالأسعار غالية ولا يوجد أشغال، وفي ضوء ارتفاع الأسعار يضطر المواطن إلى شراء كيلو عوضاً عن ثلاث كيلوات".

 

وأضاف: "لديّ ثمانية أولاد أكبرهم عمره 22 عاماً وأصغرهم عامين، ولن أتمكن من شراء الملابس والحلوى لهم في ظلّ الغلاء الفاحش، وإنما سأقوم بتلبية جزءٍ من متطلباتهم، لأني أعمل سائق تاكسي بسيط وهناك ارتفاع كبير أيضاً في أسعار البنزين والسولار".

 

أمّا المواطنة أم حسن من سكان الخليل فهي تضطر إلى ترك أولادها السبعة من أجل تحصيل لقمة العيش في شوارع القدس، فهي بائعة متجولة تبيع الأكياس والصابون وفوط حمام وغيرها.

 

قالت أم حسن: "أضطر للبيع في شوارع المدينة لتحصيل لقمة عيشي وأولادي وزوجي، وذلك لأنّ زوجي مريض ولا يقدر على العمل، ورغم ذلك إلا أنّ الإقبال على الشراء ضعيف جدًا ولا يكفي لسداد احتياجات أولادي والحمد لله مستورة".

 

المواطنة أم محمد قالت: "أسعار الخضار والفواكهة واللحوم والمكسرات والملابس كلها غالية بدون استثناء، ولديّ خمسة أولاد ومضطرة لشراء ملابس العيد لهم لكي لا يشعروا بالنقص ويفرحوا بقدوم العيد كبقية الأطفال".

 

وأشار أحد المواطنين إلى وجود استغلال من قِبَل التجار في الأسعار، حيث يقومون بالتلاعب بالأسعار وخاصة في شهر رمضان وعند حلول عيد الفطر المبارك. فيما قال حمزة شلالدة بائع الفواكهة والخضار في محل (كل شيء للخضار): "الأسعار تتعلق بالبضاعة التي تختلف حسب المواسم، بسبب وجودنا في مستهل فصل الشتاء، لذلك ارتفعت أسعار بعض الأصناف وأصناف أخرى بقي سعرها كما هو في شهر رمضان". وأضاف: "نحن لا نستغل المواطنين بل التجار الكبار الذين نشتري منهم بضاعتنا فهم الذين يحتكرون الأسواق ويتحكمون بالسعر ولسنا نحن". وأشار إلى أنّ محله شهد خلال شهر رمضان إقبالاً كبيراً من قِبَل المواطنين على الشراء خاصة الخضار، وعند قدوم العيد كثر شراء الفواكه".

 

أما بائع الملابس أحمد أبو عمرو في شارع صلاح الدين قال: "إغلاق الطرق والحواجز حول مدينة القدس أثّر على حركة الشراء، فنحن نعتمد على شراء مواطني الضفة الغربية من المحلات، ولكن الشراء اقتصر على سكان القدس فقط وبشكلٍ غير متوقع، حيث لم يشهدْ المحل حركة شرائية إلا بنسبة 30%".

 

وأضاف: "الشراء في يوم عادي بالصيف أفضل من هذه الأيام، فالإقبال قليل جداً، على الرغم من أن أسعارنا تناسب كافة المستويات".

 


المصدر: القدس المحتلة- موقع فلسطينيو 4 - الكاتب: admin

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »