خطيب الأقصى: ينبغي الاستمرار في شدّ الرحال إلى الأقصى بعد رمضان
الإثنين 6 تشرين الأول 2008 - 1:38 م 2156 0 أرشيف الأخبار |
قال الشيخ الدكتور عكرمة سعيد صبري، خطيب المسجد الأقصى المبارك، إنّه يثار بين الفينة والأخرى موضوع اللاجئين الفلسطينيين، وقال إنّ هذا الموضوع ليس موضوعاً موسمياً وإنما هو حق مستمر مع الأجيال تلو الأجيال من خلال الوراثة الشرعية فإنّ الآباء يرثون الأجداد، وأنّ الأبناء يرثون من الآباء، وأنّ الأحفاد يرثون من الأبناء وهكذا فالحق قائم لا يسقط مهما طال الزمان وتوالت الأجيال.
وأكّد صبري، في تصريحٍ له، أمس الأحد (5/10)، أنّه سبق أنْ أصدر فتوى شرعية قبل ثماني سنوات أكّد فيها على الحق الشرعي لعودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم، وذلك من خلال الوراثة الشرعية.
وأضافأنّ الحق العام الشرعي المتعلّق بأرض فلسطين المباركة المقدسة وقفية خراجية، كما يحرم أخذ التعويض عن الأراضي والممتلكات لأنّ أخذ التعويض بمثابة البيع والبيع كما هو معلوم محرم شرعاً باتفاق علماء الأمة الإسلامية، ولا تزال هذه الفتوى قائمة ومنتشرة في أنحاء العالم، وتتلقفها الأجيال الصاعدة وتتمسك بها، وما دامت سلطات الاحتلال ترفض إعادة أي لاجئ فلسطيني إلى بلدة.
وتساءل الدكتور: "لماذا يثار موضوع اللاجئين الفلسطينيين؟"، مشيراً إلى أنّ الحلول المطروحة ممسوخة وهي مرفوضة جملةً وتفصيلاً.
جدير بالذكر أنّ عدد اللاجئين الفلسطينيين في الداخل والخارج يزيد عن سبعة ملايين شخص، وأكّد صبري أنّه لن يضيع حق وراءه مطالب والحق قديم قائم.
وحول شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى، قال الشيخ صبري: "ها أنتم ودّعتم شهر رمضان المبارك الذي مرّ سريعاً ولا ندري هل ندرك رمضان في العام القادم أم لا؟ والله رب العالمين هو الميسر للأكوان وهو مرسل الأرواح، وعليه ينبغي الاستمرار في العبادات ما بعد رمضان، فرب رمضان هو رب شوال، وينبغي أيضاً الاستمرار في إعمار بيوت الله وبحاجة إلى شد الرحال إلى الأقصى المبارك في جميع الأيام والأوقات على مدار السنوات حتى يقوم الناس للحساب".
وحيّى المؤسسات والجمعيات واللجان التي ساهمت في هذا التكافل الاجتماعي خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام، في أرجاء فلسطين بما في ذلك قطاع غزة الباسل.
وطالب المواطنين بضرورة التكاتف والتعاضد والتآلف في جميع الأيام، مؤكّداً أنّ التكافل الاجتماعي هو من مقاصد الشريعة الإسلامية.
المصدر: القدس المحتلة- وكالات: - الكاتب: admin