مدينة القدس تتعرض لأشرس عملية تهويد على يد الاحتلال (أرشيف)

حذّرت لجنة القدس والأقصى بالمجلس التشريعي الفلسطينيّ، في تقريرها الصحافي التاسع لعام 2008، من استمرار انتهاكات الاحتلال في القدس خلال شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، مطالبةً بضرورة التحرّك السريع والفاعل لإنقاذ مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.

وقال النائب الدكتور أحمد أبو حلبية، رئيس اللجنة، في مؤتمر صحافي عقده أمس الإثنين (6/10) في مقر وكالة رامتان للأبناء بمدينة غزة: "شهد شهر سبتمبر لعام 2008م، العديد من الانتهاكات والإجراءات العدوانية الصهيونية في القدس".

وأوضح أنّ الاعتداءات تعدّدت بين "هدم منازل واستيلاء عليها وتجريف أرض، وسحب هويات، وحفريات، والتحضير لإقامة الهيكل، واقتحامات واعتقالات في القدس، واعتداء بالضرب والملاحقة والقتل، وتكثيف الاستيطان، وتضييق الخناق، وصولاً إلى تصريحات قادة الاحتلال التي منها طلب منع رفع الأذان عبر مكبرات الصوت في مساجد مدينة شرقي القدس".

ودعا أبو حلبية أعضاء المجلس التشريعي عن دائرة القدس من جميع الكتل والأحزاب والفصائل، إلى استمرار تفعيل نضالهم الرقابي والتشريعي في أماكن سكناهم ومواصلة الاتصالات المحلية والإقليمية والدولية لوقف هذه الانتهاكات والاعتداءات.

وطالب رئيس السلطة محمود عباس بوقف جميع المفاوضات التي وصفها بـ"غير المجدية وغير المفيدة" مع الاحتلال، وعدم استئنافها تحت أي مبرر، والدعوة إلى تفعيل كافة القوانين والقرارات والمواثيق الدولية، والعمل على إدانة ووقف جميع الانتهاكات في القدس.

ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي بتفعيل دور هاتين المنظمتين بخصوص قضية القدس والمقدسات وتحمل الدول العربية والإسلامية مسؤولياتها التاريخية والدينية تجاه مدينة القدس.

وحيّى أبو حلبية صمود أهالي القدس "الأسطوري والتاريخي في مواجهة مخططات الاحتلال، الهادفة لترحيلهم وتهجيرهم، وتهويد المدينة المقدسة"، ودعاهم إلى مزيد من الصمود الذي سيسجل في سجل الخالدين".