اعتدى أحد المستوطنين اليهود مساء أول أمس على المواطنة المقدسيّة أم كامل الكرد من سكان الشيخ جراح، ودفع سلماً خشبيّاً نحوها أثناء محاولته قص حبال الخيمة المقامة أمام منزلها، لإقامة غرفة خشبية عوضاً عنها تمهيداً للاحتفال بما يسمّى "عيد العرش" اليهوديّ الذي سيصادف بعد عدة أيام، مما أدّى إلى إصابتها برضوض في يدها وأصابعها.

من جانبها، أوضحت أم كامل أنّها عندما كانت تُعِدّ نفسها صباحاً للخروج للصلاة في المسجد الأقصى، فوجئت بالمستوطن يهجم على الخيمة المقامة منذ عدة شهور أمام  منزلها ويفكك الخشب، وعندما توجّهت إليه أم كامل للاستفسار عن سبب الاعتداء، قام المستوطن بدفعها وصعد على السلم وقص حبال الخيمة، ثم قام بدفع السلم نحوها مما أدّى إلى إصابتها برضوض.

وقالت أم كامل: "لقد حضرت الشرطة قبل يوم للمنزل وأبلغتني أنّ المستوطنين سوف يقومون ببناء خيمة في الساحة بمناسبة الاحتفال بعيدهم، حينها تفهّمت الوضع وقلت لهم إنّي أحترم الأديان والمشاعر الإنسانية ووافقت على إقامة الخيمة، ولكني لم أتوقع أنْ يتم الاعتداء عليّ من قِبَل المستوطن وإزالة الخيمة من أمام منزلي مقابل إقامة خيمتهم، التي كان من الممكن أنْ تقام بجانب بيتي الآخر المستولى عليه من قبلهم".

وأضافت: "وبعد مغادرة الشرطة المكان وحضور الوفود المتضامنة معي للمنزل فوجئت بحضور أفراد الشرطة وحرس الحدود للمنزل مرة أخرى، والتحقيق معي عن سبب وجود المتضامنين في المنزل، وقد علمت لاحقاً أنّ المستوطنة القاطنة في منزلي هي التي استدعتهم، فأجبتهم أنهم ضيوف أجانب حضروا لمؤازرتي، ثم تركوا المكان".

وأكّدت أم كامل أنّ ما جرى عبارة عن اعتداء شخصي ونفسي وعصبي بسبب تصرفات المستوطنين، معلقة "لمن أشكي والقاضي غريمي".

وبعدها توجّه عدد من الوفود التضامنية لمنزل عائلة الكرد منهم الأجانب ووفد من مركز سبيل وائتلاف من أجل القدس ومحافظ القدس المهندس عدنان الحسيني ومدير مركز القدس للحقوق الاقتصادية والاجتماعية زياد الحموري وعائلات حي الشيخ جراح.