إطلاق "مؤسسة جوائز سلام القدس الدولية": هوغو تشافيز مكرماً وخضر عواركة منسقاً عاماً للمؤسسة
الخميس 16 تشرين الأول 2008 - 10:09 ص 5905 0 أرشيف الأخبار |
أعلن مجلس أمناء "مؤسسة جوائز القدس الدولية"، في مؤتمرٍ صحافي عقده في الواحدة والنصف بعد ظهر يوم الإثنين (13/10)، في نقابة الصحافة، جوائز المؤسسة التي تمنحها "مؤسسة عبد الحميد عباس دشتي الثقافية" في الكويت، في حضور نقيب الصحافة محمد البعلبكي، رئيس اتحاد الكتاب اللبنانيين الشاعر غسان مطر، الناشرة الكندية ميليسا كوكينيس وشخصيات أدبية وفكرية اجتماعية وإعلامية.
وقد كانت الكلمة الترحيبية للنقيب البعلبكي بعد النشيد الوطني، حيّى فيها دشتي على مبادرته الثقافية، مشيراً إلى "أنّ الثقافة عمل حضاري والكويت هي دائماً تقدم الثقافة"، وسأل: "أين السلام في مدينة السلام التي هي القدس مما نشهده من ظلم وتعسف وطغيان يجب أنْ يندى له جبين المجتمع الدولي؟". كما سأل عن "معنى الحديث عن حقوق الانسان في ظلّ الاغتصاب الصارخ لحقوق الانسان التي يجري التغني بها". ورأى "أنْ لا مستقبل للدولة المصطنعة التي تُدْعى إسرائيل المحكوم عليها بالزوال".
دشتي
بعد ذلك، تلا دشتي بيان التأسيس، وأوضح "أنّ مؤسسة جوائز سلام القدس تضمّ كلاً من مؤسسة عبد الحميد دشتي الثقافية- الكويت، اتحاد المحامين العرب- القاهرة، اتحاد الكتاب اللبنانيين- لبنان، اللجنة التأسيسية للمجلس العربي لحق العودة- القاهرة ودار زيناس غروب للنشر والإعلام- مونتريال.
وقال: "إنّ القدس عنوان لعدالة القضية الفلسطينية ولأنّها المدينة الرمز للنضال في سبيل الحرية ورمز لشعب أسير لا يريد إلا السلام والكرامة والحرية، ولأنّ القدس عنوان وحدة النضال بين أمة العرب ورمز للسلام لدى كلّ الأديان السماوية وشعار للمناضلين في العالم لأجل الحرية، وسعياً منا لاختراق حاجز الصمت عن الجرائم ضد الإنسانية التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني، سنجنّد كلّ طاقاتنا المتاحة إعلامياً وشعبياً، عربياً ودولياً، بهدف تكريم الناشطين المساندين لحقوقنا".
أما الجوائز فهي:
"الجائزة الأولى: جائزة سلام القدس للآداب وقيمتها عشرة آلاف دولار، ومساهمة في ترجمة ونشر كتاب من كتب الفائزين إلى لغة أخرى غير لغتهم الأم.
الجائزة الثانية: جائزة سلام القدس للإبداع وتمنح للمبدع في أي مجال من مجالات الإبداع الإنساني. قيمة الجائزة عشرة آلاف دولار وسننشر كتيباً عن الفائز تشرح إبداعاته وتؤرخ لها.
الجائزة الثالثة: جائزة سلام القدس للإعلام، تمنح تحت مسمى "أطفال قانا الجليل" لإعلاميّ أو مؤسسة إعلامية مميزة في عطائها الإنساني والنضالي. قيمة الجائزة عشرة آلاف دولار.
الجائزة الرابعة: جائزة سلام القدس التقديرية تمنح لناشطين في المجالات الإنسانية عملوا على دعم قضية الأحرار الأولى في العالم وسعوا لتحقيق العدالة لأبناء الشعب الفلسطيني في أيّ مجال من مجالات الحياة، قيمة الجائزة عشرة آلاف دولار وسيتم نشر كتاب يروي قصة حياة أو قصة نضال الشخصية أو الجمعية الفائزة.
الجائزة الخامسة: جائزة هوغو شافيز للحرية والسلام.
هذه الجائزة تمنح لشخصية اعتبارية أو معنوية دولية ساهمت في دعم السلام العالمي عبر الإصرار على حرية التعبير والديمقراطية وناضلت في سبيل حرية شعبها وشعوب العالم، وأول الفائزين بهذه الجائزة معروف منذ الآن وهو السيد الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الذي أطلقنا اسمه على الجائزة تقديراً لدوره في النضال العالمي ضدّ الاستعمار ولدعمه للحقوق العربية وتعبيراً عن تقديرنا لمواقفه الثابتة ونضاله المجيد في سبيل حرية بلاده ودعمه الصادق للقضايا العربية".
وقال: "تشكيل مجلسٍ للأمناء من ممثل عن كلّ من المؤسسات والشخصيات المساهمة في إطلاق الجائزة وسوف يعقد مجلس الأمناء جلسته الأولى في السادس والعشرين من أيار القادم لانتخاب رئيسٍ له ورئيس اللجان التحكيم وحتى ذلك التاريخ يعيّن كلّ من: الأستاذ خضر عواركة منسقاً عاماً، الدكتور ويليام نصار مسؤولاً عن العلاقات مع المنظمات والشخصيات الأجنبية المناضلة إلى جانب الحق الفلسطيني، والسيدة ميليسا كوكينيس مديراً للعلاقات العامة وناطقاً رسمياً".
كوكينيس
وكانت هناك كلمة لمديرة العلاقات العامة في مؤسسة جوائز القدس الدولية الكندية، ميليسا كوكينيس، التي عرّفت بالمؤسسة ودورها على صعيد الاهتمام بكلّ عمل إبداعي ومميز.
مطر
وألقى الشاعر مطر كلمةً أشار فيها إلى رمزية الجائزة الممنوحة للقدس والمبدعين والمناضلين من أجل القدس وفلسطين، وقال: "إنّ ما يلفتنا هو التركيز على القدس باعتبارها مقدّسة من كل الديانات إنما بمفهوم أوسع لا يمكن أنْ ننظر إلى أيّ حبة تراب من فلسطين أو شبر من أرضها إلا وهو مساوٍ لأيّ حبة تراب في القدس". وأكّد أنّه "لا سلام يستقيم ونصف القدس متنازل عنه"، داعياً إلى "ألا ننخدع بمقولات السلام لأنّه سلام مشوه وناقص وقائم على إعطاء أكثر من نصف فلسطين إلى أعداء الأمة وأنْ نكتفي بالنذر الباقي".
نصار
كما تحدّث عضو الهيئة العليا للقدس عاصمة للثقافة العربية الدكتور وليام نصار عن الفيلم، الذي بدأت السيدة كوكينس بإنجازه, وقال: "يمكن فهم الفيلم من عنوانه وهو "سانتا الإسرائيلي"، ولفت إلى أنّ الفيلم سيتحدّث عن "هدايا إسرائيل للشعبين اللبناني والفلسطيني ويعالج مسألة التهجير من فلسطين. كما يتحدّث عن القنابل العنقودية وأثر حروب دولة الاحتلال على الشعوب العربية ولا سيما الأطفال. وأوضح أنّ الفيلم يضم عدداً من الممثلين اللبنانيين والكنديين". القصة والسيناريو لخضر عواركة ويشارك في العمل الفنان أحمد الزين من لبنان، وتنفذه شركة سانلايت بدءًا من الإثنين القادم في جنوب لبنان وفي بعض المخيمات الفلسطينية، وهو الفيلم الثاني لخضر عواركة باللغة الإنكليزية بعد فيلمه الأول الذي كان قد تم تصوير بعض مشاهده قبل أنْ يوقفه القضاء عن التنفيذ بحجّة خرق لقانون بث الكراهية عبر مسّه برموز صهيونية (لا زالت قضيته أمام القضاء) و كان عنوانه المتروكة (ذا غيرل لافت بهايند).
المصدر: وكالات: - الكاتب: admin