عقدت الهيئة الإسلامية العليا بمقرها في البلدة القديمة بالقدس، يوم الخميس الماضي (16/10)، جلسة استثنائية لتدارس الوضع الراهن الذي يستهدف مدينة القدس منذ احتلالها، وتصاعد هذه الهجمات في الأيام الأخيرة المتمثلة ببناء الكنس اليهودية على أراضي وقفية إسلامية وعربية تغيّر شكل مدينة القدس التاريخي بالإضافة إلى الهجمات المتكررة والمتسارعة ليلاً ونهاراً على المسجد الأقصى المبارك، وذلك بحضور عددٍ غفير من شخصيات مدينة القدس الاعتبارية ورموز العمل الوطني والعديد من ممثلي الهيئات الاجتماعية والصحية والتعليمية.

وقد أدان المجتمعون السياسة الاحتلاليّة التي تستهدف الوقفيات الإسلامية في منطقة حمام العين والمتمثّلة في الحفريات الجارية تحت البيوت الإسلامية وإقامة كنيس على هذه الوقفيات، وحمّلوا سلطة الاحتلال نتائج هذا العمل العدواني الذي يشوّه الوجه الحضاري للمدينة، ويعتدي على حقوق السكان ومشاعرهم فيها.

وأكّدوا -خاصة العلماء المسلمين ورجال الدين المسيحيّ- على عمق وتاريخية العلاقة الإسلامية المسيحية، ورغبتهم في ترسيخ وتوثيق هذه العلاقة والاستمرار في العمل المشترك دفاعاً عن القدس وأوقافها وعقاراتها المستهدفة من سلطات الاحتلال.

فيما ناشد المجتمعون الإخوة الفرقاء الفلسطينيين الوحدة من أجل القدس ومقدساتها، وإنهاء الخلافات من أجل الصالح العام الذي لا يتم إلا بهذه الوحدة.

وأهابوا بجماهير شعبنا الفلسطيني والمقدسيين بشكل خاص بشد الرحال إلى المسجد الأقصى والتواجد في ساحاته على مدار الأسبوع لمواجهة المخاطر التي يتعرض لها ، وذلك تعبيرا عن تمسكهم بالمسجد الأقصى المبارك.

وفي السياق ذاته، أكّد المشاركون على الموقف الوطني الفلسطيني الثابت منذ احتلال مدينة القدس في مقاطعة الانتخابات التي تجريها بلدية الاحتلال ترشيحاً واقتراعاً، لأنّ المشاركة في هذه الانتخابات تعدّ انتقاصاً للحق الثابت والسيادة الفلسطينية على مدينة القدس.

وأوصى المشاركون بوضع المجتمع العربي شعوباً ومؤسسات في صورة ما يجري من إجراءات تهويدية بحق المدينة المقدسة ليقوموا بواجبهم الديني والقومي تجاه المدينة المقدسة.