حذّر الشيخ الدكتور عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا، أمس الجمعة (24/10)، من لجوء المواطنين الفلسطينيين، وخاصة في مدينة القدس، إلى محاكم الاحتلال.

وقال في خطبة صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى المبارك: "إنّ التوجّه لمحاكم الاحتلال يعطي تبريراً لحارس أملاك الغائبين بوضع يده على حصص أصحابها الغائبين في العقارات والبيوت والدكاكين بموجب قانونٍ ظالمٍ يُعرَف بقانون الأملاك المتروكة، وقانون آخر يُعرَف بقانون أملاك الغائبين".

وأكّد على فتوى شرعية كان أصدرها سابقاً بوقوع الإثم على من كان سبباً في ضياع العقارات من خلال حارس أملاك الغائبين، ولفت إلى أنّ هذا ما حدث فعلاً قبل أيامٍ من وقوع أحد بيوت البلدة القديمة من القدس المحتلة في مصيدة حارس أملاك الغائبين لأنّ الخلافات وصلت إلى المحاكم.

وثمّن خطيب الأقصى جهود القائمين على الإصلاح وتسوية الأمور بين أصحاب العلاقة من مالكين ومستأجرين، وشكر كلّ من سحب قضيته من المحاكم تقديراً منه للمسؤولية.

من جهة أخرى، قال: "مرت أيام عجاف على المسجد الأقصى المبارك خلال الأسبوعين الماضيين، حيث اقتحمت الأقصى مجموعات من اليهود المتطرفين عدة مرات بهدف فرض واقع جديد، ولإرضاء الحكومة لهم على حساب الأقصى الأمر الذي أثار حفيظة المسلمين واستفزت مشاعرهم الإيمانية".