الإفراج عن أسيرٍ مقدسيّ أحد رموز الصمود في حي الشيخ جراح بمدينة القدس

تاريخ الإضافة الأحد 26 تشرين الأول 2008 - 8:50 ص    عدد الزيارات 2269    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


 

أم كامل الكرد... وماهر حنون... وعبد الفتاح الغاوي، هم من قلاع الصمود الفلسطينية المحيطة بأسوار البلدة القديمة في القدس، فقد بدأت الهجمة الاستيطانية عليهم، من أجل النيل من سكان حي الشيخ جراح بمدينة القدس.

 

وبدأ وجودهم في حي الشيخ جراح في عام 1956، بعدما كانوا يعيشون في أراضيهم عام 1948، وذلك بناء على اتفاقيةٍ عقدت في حينه ما بين وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين "الأونروا" ووزارة الإنشاء والتعمير الأردنية التي وفّرت الأرض لسكان حي الشيخ جراح، وقامت وكالة الغوث ببناء المنزل للسكان عوضاً عن الغذاء، وفي عام 1956 ووفق الاتفاق قطن سكان حي الشيخ جراح بالقدس 27 عائلة فلسطينية، بينما نصت الاتفاقية على أنّه بعد مرور ثلاثة أعوام يمتلك السكان المنازل من قِبَل الحكومة الأردنية.

 

وحسب القانون الدولي يجب أنْ تطبق الدولة المحتلة القوانين السابقة "أي القانون الأردني"، وطالما ما زالت هذه الدولة تحتلّ مدينة القدس يجب عليها أنْ تطبق القانون الدوليّ.

 

وبذلك فإنّ العائلات القاطنة حي الشيخ جراح، وعددها 27 عائلة، قاطنة بشكلٍ قانوني ورسمي في منازلها، ولم تسرقْ الأرض والبيوت من أحد، وقد ولدت أجيال وتربت وكبرت في هذه المنازل.

 

وماهر حنون (50 عاماً) أحد القاطنين في هذا الحي الذي وُلِد فيه وتربّى وكبر وتزوج وأنجب ولداً وابنتيْن فيه، تعرّض منذ عام 1972 وعائلتا الكرد والغاوي للهجمة الاستيطانية، الهادفة لإخلائه من منزله واقتلاعه من أرضه، من أجل بناء الوحدات الاستيطانية في هذا الحي.

 

وقد أفرجت سلطات الاحتلال عنه بعد ظهر أمس السبت (25/10) بعد أنْ قضى شهرين ونصف من حكمه الثلاثة أشهر الصادر بحقّه من قِبَل محكمة الصلح عقاباً له لعدم تنفيذه أمر الإخلاء الصادر من قِبَلها.

 

وفي لقاءٍ مع موقع فلسطينيو 48، قال حنون: "نرفض الإخلاء من البيوت التي ولدنا وتربينا فيها وكبرنا وتزوّجنا فيها وأنجبنا أطفالنا، لقد عاش فيها ثلاثة أجيال، والحكومة الإسرائيلية تريد اقتلاعنا بشكلٍ تعسفي منها وإلقائنا في الشارع وتشريدنا منها".

 

واعتبر أنّ اعتقاله هو حكم جائر وظلم كبير، وإرهاب وتخويف يقصدون به الضغط عليه وفرض الأمر الواقع عليه لإخلائه من منزله.

 

وأشار حنون إلى أنّ قضية الإخلاء لا تقتصر عليه وإنّما على شقيقيْه ماجد وسليم وأولادهما، حيث يعيش في المنزل 17 فرداً، كذلك يوجد هناك قرارات إخلاء بحقّ كلٍّ من عائلتيْ الكرد والغاوي في الحي نفسه، وهم من ضمن 27 عاملة يتعلق التهديد بالإخلاء وترحيلهم وتشريدهم من بيوتهم لصالح الجمعيات الاستيطانية.

 

وكان قد وُلِد ماهر وشقيقه ماجد في المنزل نفسه، حيث سكن والداهما في المنزل في عام 1956، وشقيقهما سليم كان عمره حينها تسع سنوات، علماً أنّه وشقيقيْه تم إخلاؤهم من المنزل عام 2002 بقرارٍ من المحكمة وعادوا لمنزلهم في عام 2006، وفي بداية هذه السنة صدر قرارٌ آخر بإخلائهم تم استئنافه ورفضه، وحالياً قُدّم استئنافٌ آخر لدى المحكمة المركزية.

 

وأوضح حنون أنّه لدى الجمعيات الاستيطانية مخطّطٌ لبناء وحدات استيطانية لا تقتصر على حيّ الشيخ جراح وإنّما يمتدّ المخطط إلى الطور وسلوان.


المصدر: القدس المحتلة- موقع فلسطينيّو - الكاتب: admin

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »