حسني شاهين يعقد مؤتمراً صحفياً في مركز صامد في القدس: تحت عنوان" اغتيال المؤسسات المقدسية".

تاريخ الإضافة الإثنين 3 تشرين الثاني 2008 - 4:45 م    عدد الزيارات 6447    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


 

 

أكد حسني شاهين مدير عام الهيئة الوطنية ومدير عام مركز صامد، أن المخططات "الإسرائيلية" في القدس خطيرة جداً وتسعى بكل قوة وجهد إلى طمس معالم المدينة العربية وتحاول جادة لتغيير طابعها ومعالمها ووجهها الحضاري والقومي العربي وسيظل الأمر كذلك إلى أن يتم ابتلاع مدينة القدس بأكملها.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر مركز صامد في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، تحت عنوان" اغتيال المؤسسات المقدسية".

 

وقال "إن ما جرى للمؤسسات المقدسية على وجه الخصوص والمقدسين على وجه العموم من هجرة إلى خارج المدينة لأسباب متنوعة ومختلفة منها التمويل والإغلاق القصري من قبل سلطات الاحتلال والبحث عن لقمة العيش."
وأضاف ما حصل كان مخططا" إسرائيلياً" جهنميا يسعى لتفريغ القدس من سكانها وأهلها ومؤسساتها لتصبح مهيأة في المستقبل بأن تكون مدينة "إسرائيلية" موحدة بامتياز لأننا في النهاية إن فاوضنا على القدس لا نجد ما نفاوض عليه، فألارض مهودة والسكان مهجرين والمؤسسات رحلت إلى خارج المدينة ومنها أغلق لعدة أسباب أهمها التمويل والخلافات الداخلية والمناكفات بين المؤسسات والمواطنين حيث انتقلت عدوى التشرذم والخلافات من الأحزاب إلى المؤسسات.
وقال "بينما ينادي الجميع بالحفاظ على القدس ومؤسساتها من خلال المهرجانات والخطابات والمؤتمرات والندوات نرى هنالك فئة همها الوحيد زرع الفتنة وإذاعة الإشاعات واستغلال الانفلات الأمني الحاصل في القدس لعدم وجود سلطة حقيقية فيها لمحاولة القضاء على ما تبقى عربيا في هذه المدينة المقدسة".
وأشار شاهين، إلى السماسرة الذين استعدوا لبيع ضمائرهم مقابل حفنة من المال والعمل على تزوير الحقائق ونزع الملكيات وما إلى ذلك من أمور مخزية تعيب كل من يتعامل بها وللأسف إن محاولات البعض زجّ الكثير من الأسماء الشريفة في بيانات ملفقة وباتفاقيات مشبوهة مع الاحتلال للنيل من كل الأفراد والمؤسسات ومحاولة إغلاق ما تبقى منها في القدس أو حملها إلى الهجرة إلى الخارج.

 

وقال "إن إغلاق أي مؤسسة أو ترحيل عائلة أو فرد من القدس والمساهمة بأي شكل من الأشكال في ذلك هو جريمة ضد الشعب الفلسطيني بأكمله، وهذا ليس اتهاما بل هو تفسيرا لكل فعل من هذه الافعال".
كما أكد على أن "إسرائيل" وحدها هي المسؤولة عن كل المشكلات التي يعاني منها الشعب الفلسطيني وهي الوحيدة التي تتحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن ذلك لكن الخطيئة والجريمة الكبرى هي لكل من يساعد الاحتلال على ذلك سواء بقصد أو بغير قصد".
من جهة أخرى قال عماد الشويكي مسؤول الشؤون الداخلية، "إن ما يحدث في مدينة القدس من منع سلطات الاحتلال لنشاطات وفعاليات وإغلاق المؤسسات وآخرها مجلس الإسكان الفلسطيني هو حصار من نوع قديم حديث متجدد بصورة ما يسمونه القانون والاتفاقيات المبرمة مع السلطة الفلسطينية والخاصة بالقدس وحتى على الصعيد الثقافي أو الاجتماعي أو الرياضي أو الفني، فما جرى مؤخرا من إقدام السلطات "الإسرائيلية" على إغلاق مجلس الإسكان الفلسطيني وتهديد واعتقال وإبعاد وتحذير الجهة القائمة عليه، ورأينا أن السلطات "الإسرائيلية" داهمت وتداهم كافة المواقع التي يمكن أن يكون فيها أي نشاط وتحت أي مسمى والحجة لذلك هي أنها أي "إسرائيل" تطبق ما ورد في اتفاقيات أوسلو."

 

وتساءل بالقول:"المؤتمرات والاتفاقيات شماعة "للإسرائيليين" ومن يواليهم ويدعهم والواقع مغاير ومخالف لكل ذلك!!".
كما أكد أن الحملات الاستيطانية من مصادرات وهدم وحفريات واعتداءات على المقدسات وحتى المقابر لم تنج هي الأخرى من هذا الأذى والتهويد المقصود والمستمر فإنها وسيلة لتطويق المدينة وسن قانون يقضي بضم القدس وخلق واقع ديمغرافي لصالح "إسرائيل" والتضييق على السكان العرب.
 رغم كل ذلك و لو ضوعفت بعشرات ومئات وآلاف المرات سنظل أصحاب إرادة قوية كالصوان وجذور كشجرة الزيتون المباركة ضاربة بجذورها في الأعماق وعلى امتداد الأرض.

 

مؤكدا أن القدس تعيش صراع البقاء وصراع بين كل ما هو عربي إسلامي و بين تهويدها وطمس كل معالمها وآثارها وحضارتها وثقافتها العربية الإسلامية المسيحية.
ووجه رسالة إلى كل العرب والمسلمين ولكل الأحرار ولكل من يتشدق بالقومية ولأصحاب الخطابات الرنانة الذين ملؤوا الدنيا هتافاً وصراخاً وفي الحقيقة هم أول الهاربين والمندحرين، فالقدس ليست بحاجتكم وجعجعاتكم الفارغة التي أكل عليها الزمن وشرب هي بحاجة لأهلها للعاملين من أجلها للصامدين والمرابطين فيها.
وتساءل بالقول:" هل سيتم استعادة القدس سلماً وصلحاً ؟ إننا نحتاج إلى معركة فاصلة لنفك أسرها ونزيل حزنها ونمسح دموع ثكلاها وشيوخها وأطفالها ونسائها ومؤسساتها وندخل أبوابها كاللذين دخلوها وحرروها من قبلنا؟".

 

وقالت السيدة جملات الرازم مسؤولة شؤون المرأة والطفل، "إن القدس في خطر وهذا يعني أن الضفة وقطاع غزة أيضا في خطر كما هو الحال عليه في عمان والرياض والرباط وصنعاء ومقديشو وطرابلس لابد من الاهتمام بجدية وعدم تهاون وتعزيز صمود القابضين فيها على الحجر."
وطالبت الرازم، المجتمع العربي والإسلامي والأوربي باتخاذ الخطوات لتعزيز الصمود والائتلاف المقدسي ضد هدم المنازل، والتحالف من أجل الدفاع عن القدس إنساناً ومقدسات، والتحالف من أجل وقف سحب الهويات من المواطنين المقدسيين، والتحالف من أجل التعليم والصحة، والعمل على دعم لجان الدفاع عن الأراضي المصادرة أو التي في طريقها إلى ذلك، والعمل على دعم المؤسسات المقدسية التي تعنى بشؤون المواطن المقدسي صحياً واجتماعياً ووطنياً، وتعزيز صمود بكافة الإمكانيات المادية والمعنوية المتاحة.


المصدر: موقع حماة الأقصى - الكاتب: mohman

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »