دعت السلطة الفلسطينية رسميا أمس الفلسطينيين المقيمين في القدس الشرقية إلى مقاطعة انتخابات القدس البلدية ، قائلة إن التصويت في الاقتراع المزمع في 11 من الشهر الحالي يشكل اعترافا بـ"الاحتلال الإسرائيلي" للمدينة.

وقال رفيق الحسني رئيس ديوان الرئاسة ممثلا لرئيس السلطة محمود عباس خلال مؤتمر صحفي في رام الله "نحن اليوم هنا للتأكيد على عروبة القدس ، وعلى كونها مدينة محتلة، وعلى أننا لا نقبل أن يطبق عليها أي قانون "إسرائيلي" بالضم أو غير ذلك".

وأكد أن مشاركة الفلسطينيين القاطنين في القدس الشرقية وعددهم 245 ألف شخص في الانتخابات البلدية للقدس سيعطي "إسرائيل" "ذريعة.. للادعاء أن القدس مدينة موحدة وعاصمة لإسرائيل".

وأضاف إن "كل من يشارك في هذه الانتخابات يتنازل عن حقنا الشرعي في القدس".

وطالب الحسيني أهالي القدس بعدم "الانجرار" من خلال الذهاب لصناديق الاقتراع معتبرا أن "هذا الموقف مهم ليس فقط لإثبات أن القدس مدينة محتلة وهي عاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة ، وإنما لأن القدس مسألة سياسية خطيرة ، وملف القدس هو أحد الملفات التي يتم التفاوض عليها ، وأي مشاركة من قبل المقدسيين تضعف موقف القيادة السياسية في المفاوضات حول القدس".

وأكد أن "هذه الانتخابات غير شرعية وفق الموقف الرسمي الفلسطيني ونحن لا نقبل بنتائجها".