ضمن ردود الأفعال حول الاعتداء على حي الشيخ جراح
التميمي: "إسرائيل تقوم بعملية تطهير عرقي ضد مدينة القدس وأهلها"
الأحد 9 تشرين الثاني 2008 - 12:56 م 3132 0 أرشيف الأخبار |
استنكر سماحة الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي قيام قوات كبيرة ومعززة من أفراد جيش وشرطة الاحتلال بإخلاء عائلة الكرد من منزلها في حي الشيخ جراح بالقدس تحت تهديد السلاح، وهو واحد من أصل أكثر من 28 منزلاً في الحي مهددة بالمصادرة والاستيلاء عليها، موضحاً أن ما قامت به سلطات الاحتلال يندرج تحت مخطط سياسة تهويد القدس والتطهير العرقي الذي تمارسه "إسرائيل" لطرد الفلسطينيين المقدسيين من مدينتهم من خلال استحداث بؤرة استيطانية جديدة في قلب المدينة المقدسة، وإحلال المستوطنين مكانهم في محاولة فاشلة منهم لانتزاع المدينة من محيطها وعمقها العربي والإسلامي، مؤكداً أن مدينة القدس عربية إسلامية وهي عاصمة الشعب الفلسطيني الأبدية السياسية والوطنية والروحية وأنه بالرغم من مضي واحد وأربعون عاماً على احتلالها فإن أهلها لا يزالوا صامدين فيها وأزقتها وحاراتها وحجارتها وكل مكان فيها تنطق العربية وتأبى التهويد.
وأشار الشيخ التميمي إلى أن سلطات الاحتلال وقطعان المستوطنين ينتهكون بشكل واضح المواثيق والقرارات و الاتفاقيات الدولية التي تنص على أن القدس مدينة محتلة و ويجب ألا ينطبق عليها قانون الاحتلال.
وبين قاضي القضاة أن مدينة القدس تتعرض لهجمة ضد حدودها الجغرافية ومؤامرة ضد بنيتها الديموغرافية والرامية إلى طمس معالمها العربية والإسلامية وتهجير أهلها منها قسراً، بالتضييق عليهم وهدم بيوتهم ومنعهم من البناء ومصادرة أراضيهم وسحب بطاقات هوياتهم وفرض الضرائب الباهظة عليهم وحرمانهم من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، والاقتحام اليومي الذي يتعرض له من قبل المستوطنين ومواصلة الحفريات أسفله مما يهدد بنيانه بالتدمير، إضافة إلى جدار الضم والتوسع الذي التهم مساحات شاسعة من أراضي المدينة محولاً مدنها وقراها إلى سجون كبيرة وعزلها عن محيطها الفلسطيني، منوهاً إلى أن القدس تعيش واقعاً أمنياً واقتصادياً واجتماعياً قاسياً وصعباً للغاية نتيجة للحملات الاستيطانية الشرسة.
كما شدد الدكتور التميمي على ضرورة قيام الأمتين العربية والإسلامية بواجبهم لإنقاذ القدس والمقدسات الإسلامية التي تتعرض للتهويد من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني، داعياً إلى تقديم الدعم الاقتصادي والسياسي من أجل تعزيز صمود أبناء القدس وتنسيق الجهود من أجل الحفاظ على إسلامية وعروبة المدينة للوقوف بوجه مخططات التهويد التي تتعرض لها المدينة. وطالب قاضي القضاة المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن واللجنة الرباعية ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل والفوري للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه وإرهابه بحق مدينة القدس.
الكاتب: abdullah