"الملكيةالأردنية لشؤون القدس" تحذر
مخطط "إسرائيلي" لفتح نفقين أسفل "الأقصى"
الإثنين 10 تشرين الثاني 2008 - 12:04 م 3215 0 أرشيف الأخبار |
حذرت اللجنة الملكية الأردنية لشؤون القدس من خطورة مخطط "إسرائيلي" لفتح نفقين كبيرين أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع خطوات تعزيز الاستيطان في القدس المحتلة وتهديد أكثر من 80 ألف مقدسي أبعدوا خلف جدار الفصل العنصري بسحب هوياتهم في الفترة المقبلة.
وتتخذ سلطات الاحتلال استعداداتها حالياً للإعلان عن فتح نفقين كبيرين أحدهما في سلوان والآخر في منطقة الواد بالبلدة القديمة، في الوقت الذي أعلنت فيه اعتزامها بناء 32 وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة.
واستنكرت اللجنة على لسان أمينها العام عبدالله كنعان "إجراءات واعتداءات سلطات الاحتلال المخالفة لقرارات الشرعية الدولية"، داعية "المجتمع الدولي للتحرك لوقف تلك الانتهاكات وإجبار "إسرائيل" على الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس".
وقال كنعان :"إن سلطات الاحتلال تمعن في انتهاكاتها وعدوانها على الأوقاف والمقدسات الإسلامية بما يشكل تحدياً للمجتمع الدولي ومخالفة لقرارات الشرعية الدولية ولاتفاقيات جنيف وإعلان حقوق الإنسان والتي تدعو "إسرائيل" للالتزام بتطبيقها وعدم الإتيان بأي أعمال تضر بالتراث والتاريخ والحضارة الإنسانية في الأراضي العربية المحتلة وخاصة القدس المحتلة".
وأضاف إن "إسرائيل تسارع في خطوات فرض الأمر الواقع وتعزيز الاستيطان وإحكام القبضة التهويدية على المدينة المقدسة من أجل جعلها عاصمة موحدة لـ"إسرائيل" اعتقاداً منها أن قوتها والدعم الأميركي كفيلان بالقبول العربي والدولي لذلك".
وشدد كنعان على أن "الأمن والاستقرار لن يسودا في المنطقة مع استمرار الانتهاكات "الإسرائيلية" بحق المقدسات الإسلامية"، مؤكداً على أن "السلام لا يمكن أن يتم التوصل إليه إلا بعودة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية إلى أهلها العرب كما كانت على مر العصور ولتكون عاصمة الدولة الفلسطينية المقبلة".
وطالب "المنظمات الدولية والأمم المتحدة والدول الراعية للسلام بالفرض على "إسرائيل" تطبيق قرارات الشرعية الدولية"، مناشداً "العرب والمسلمين للنهوض بدورهم في حماية الأماكن المقدسة".
وحذر كنعان من "محاولات سلطات الاحتلال المتواترة لفتح الأنفاق وتنفيذ الحفريات التي تهدف أساساً إلى تغيير معالم المسجد الأقصى ووضع اليد بطريقة أو أخرى على الحرم الشريف بما من شأنه أن يقوض أية محاولة لإعادة إحياء عملية السلام".
وقال "رغم أن سلطات الاحتلال تعتمد على القوة والدعم الأميركي في عدوانها، غير أن أي محاولات للاستيلاء على المقدسات الإسلامية وفرض السيادة عليها سيجابه بمقاومة شديدة من قبل الشعب الفلسطيني ومن المسلمين والعرب جميعاً".
المصدر: الغد الأردني - الكاتب: abdullah