قاطع المواطنون الفلسطينيون في مدينة القدس المحتلة انتخابات بلدية الاحتلال  التي بدأت اليوم وذلك استجابة لدعوة الفعاليات والقوى والمؤسسات الدينية والوطنية الفلسطينية التي حرمت المشاركة ترشيحاً واقتراعا في هذه الانتخابات للتأكيد على رفض تكريس شرعية احتلال القدس وفرض سياسة الأمر الواقع على القدس

وقد أعلنت الفعاليات المقدسية  إضراباً تجارياً  عم مدينة القدس المحتلة احتجاجا على إجراء الانتخابات "البلدية" في المدينة واستنكاراً لممارسات سلطات الاحتلال في المدينة المقدسة والتي طالت الإنسان والأرض والمقدسات.

وفي حديث له  دعا الدكتور الشيخ عكرمة صبري "رئيس الهيئة الإسلامية العليا" الفلسطينيين إلى مقاطعة الانتخابات البلدية الاحتلالية في القدس ، معتبراً المشاركة محرمة شرعاً، وتعني اعترافاً صريحاً بالاحتلال "الإسرائيلي" لمدينة القدس.

وقال د. صبري لمراسلنا: "إن هذه الدعوة ليست الأولى من نوعها لمقاطعة الانتخابات البلدية الإسرائيلية و هناك اتفاق عام لدى كافة المقدسيين بمقاطعة تلك الانتخابات".

وأضاف: "إن الموقف الوطني والديني واضح للجميع بعدم الاعتراف بضم "القدس الشرقية" إلى "القدس الغربية" وعدم الاعتراف بالقدس الشريف على أنه عاصمة لإسرائيل".

من جهته، أكد مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية زياد الحموري في تصريح خاص لمراسلنا في القدس: "إن المواطن الفلسطيني في مدينة القدس الشريف مدرك تماماً أن مجرد مشاركته في الانتخابات البلدية يمكن أن يضفي نوعاً من الشرعية على الدولة العبرية"
 

كما انتشرت أعداد كبيرة من عناصر شرطة وحرس حدود الاحتلال في شوارع وأزقة وأحياء القدس وتم تسيير الدوريات العسكرية والشرطية المشتركة الراجلة والمحمولة والخيالة في الشوارع الرئيسية .

يشار إلى أنه افتتحت منذ صباح اليوم مراكز الاقتراع للانتخابات للبلدية وللسلطات المحلية في مختلف إنحاء "إسرائيل" عبر 7712 مركزا لاقتراع .