عشية انتخابات بلدية الاحتلال هدمت جرافاتها  منزل المواطن عز الدين عبد الحميد أبو نجمة الكائن في واد الدم ببيت حنينا في القدس المحتلة بدون سابق إنذار.

حيث  قامت  قوة احتلالية كبيرة بتطويق المنزل من جميع الجهات، ومنعت الجيران من الاقتراب منه، بينما كان صاحبه متوجهاً إلى مستشفى "تل هشومير" لإجراء فحوصات لزوجته.

وقد أفاد مراسلنا أن منزل المواطن أبو نجمة عبارة عن بيت متنقل تبلغ مساحته 30 متراً مربعاً، ومكون من غرفة ومطبخ وحمام  يعيش فيه منذ عامين مع زوجته وستة أولاد بعد أن قامت جرافات بلدية الاحتلال بهدم منزله مرتين قبلاً، وقد قام موظفو بلدية الاحتلال  بهدم المنزل، وأتلفوا معظم الأثاث والمواد التموينية والمزروعات حوله. مع العلم أن بيت أبو نجمة المتنقل أقيم في أرضه التي تعود له منذ عام 1973 والتي تبلغ مساحتها نحو أربع دونمات.

وقد قال أبو نجمة : "إن هذه تعتبر المرة الثالثة التي تهدم لي بلدية الاحتلال في القدس منزلي، فقد قامت في عام 1996 بهدم منزلي الذي بنيته في نفس المكان ومساحته 200 متر مربع ثم بنيته مرةً أخرى، وفي عام 2001 هدمت لي الجرافات بيتي للمرة الثانية بينما كنت في المحكمة حيث قاموا بهدمه قبل قرار المحكمة، وحينها كان يعيش في المنزل 12 فرداً، وقد تزوج ستة من أولادي وبناتي".

من جهة أخرى أشار أبو نجمة إلى "إن بلدية الاحتلال في القدس فرضت عليّ دفع أرنونا بقيمة 123 ألف شيكل لمنزلي الكائن في حي الثوري" 
وتجدر الإشارة إلى أن  أبو نجمة و زوجته يعانيان  من عدة أمراض مزمنة كما أنه عاطل عن العمل وقد قطعت سلطات الاحتلال عنه وزوجته الضمان منذ شهرين معتبراً ما جرى له من ظلم واضطهاد، هو ممارسة لضغوط عديدة عليه في الوقت نفس من أجل تهجيره.

مشيراً إلى أن وضعه المعيشي سيء ولا يقدر على دفع مخصصات الأرنونا، كما ناشد المؤسسات الحقوقية والقانونية مساعدته في محنته.