قال خبير المخطوطات في بيت الشرق بمدينة القدس المحتلة "خليل التفكجي" إن سلطات الاحتلال ستفتتح قريباً أكبر كنيس في العالم قرب الحرم القدسي، منوهاً إلى أن قبته توازي حجم قبة الصخرة المشرفة ما يهدد المسجد الأقصى بشكل غير مسبوق.
ولفت التفكجي إلى أن سلطات الاحتلال تسير بخطى ثابتة لتنفيذ مخطط تهويد المدينة المقدسة مع حلول العام 2020، حيث ستبلغ نسبة السكان العرب في ذلك التاريخ 12% فقط، واعتبر أن مصير القدس سيلحق بمصير الأندلس إذا استمر الصمت العربي على حاله.
وفي سياق حديثه عن الكنيس الجديد قال التفكجي : "باعتقادي أنه تم الانتهاء من بناء أكبر كنيس في العالم وسيفتتح في القدس خلال شهر أو شهرين، وستكون القبة التابعة له موازية لقبة الصخرة، بحيث إننا غداً سنلاحظ إزالة معالم قبة الصخرة والأقصى، وتتجه الأنظار نحو هذا الكنيس الذي سيفتتح في الحي اليهودي".
وأضاف الخبير بأن عدد الكنس في البلدة القديمة وصل إلى 10 ولكنها صغيرة مقارنة بالكنيس الذي سيفتتح
"فهذه المرحلة الجديدة تعني أن "الإسرائيليين" يتعاملون على أن هذه المنطقة يهودية ويضعون الحقائق على الأرض تمهيداً لفرضهاً".

وعن سياسة التهويد المستمرة والتي تسعى سلطات الاحتلال من خلالها إلى طمس معالم المدينة التاريخية الإسلامية تحدث التفكجي قائلاً  " قضية الكنس والبناء والتهويد داخل البلدة القديمة، هي ضمن سياسة وضعت للقدس حتى العام 2020، وهذه السياسة تتلخص بتنفيذ مخطط لتهويد البلدة القديمة رغم أنها مدينة تاريخية حضارية إسلامية، تعود جذورها لآلاف السنين"
وفي نهاية حديثه أكد التفكجي على مكانة القدس وشدد على ضرورة تحرك عربي فاعل للوقوف في وجه الاحتلال وسياسته التهويدية "هذه المدينة هي أولى القبلتين وثالث الحرمين لكنها باتت في مرتبة متأخرة بالنسبة للعالم العربي والإسلامي فإذا قلت إن إحدى الدول العربية تدعم مشاريع في القدس بقيمة 30 مليون دولار، فإن أحد الإسرائيليين وحده يقدم 100 مليون دولار لبناء أكبر كنيس في العالم"