الحفريات "الإسرائيلية" تتسبب بانهيار جزء من منزل في قرية سلوان

تاريخ الإضافة السبت 29 تشرين الثاني 2008 - 9:41 ص    عدد الزيارات 3402    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


""

فوجئت عائلة المواطن محمد أحمد كراتشي القاطنة بمحاذاة الحفريات التي تجري في ما يدعى "موقف جفعاتي" في واد حلوة بقرية سلوان بالقدس، قبل يومين بانهيار جزء من حائط حمام المنزل جراء الحفريات "الإسرائيلية" التي تجري من قبل جمعية العاد الاستيطانية بالتعاون مع بلدية الاحتلال في القدس وسلطة الآثار "الإسرائيلية"، والتي تبين من خلال المحكمة أنها جرت بدون إذن قانوني.
فلم يمض أسبوع على إصدار المحكمة العليا "الإسرائيلية" قراراً يقضي بوقف أعمال البناء والحفر في "موقف جفعاتي"، بناء على الالتماس الذي قدمه المحامي سامي إرشيد قبل نحو عشرة أيام نيابة عن تجمع أهالي سلوان والعائلات المتضررة من الحفريات من بينها عائلة كراتشي وصيام وقراعين والجولاني وغيث، حتى جرى انهيار جزء من حمام منزل كراتشي.
كما وجهت المحكمة أمراً لبلدية الاحتلال في القدس يقضي باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة في ملاحقة المسؤولين عن أعمال الحفر والبناء في المكان بدون ترخيص.
ابنة المواطن كراتشي سريه قالت "بينما كنت في المنزل دخلت الحمام وإذا بي أفاجأ بجزء من بلاط الحمام قد سقط على الأرض، وبرز في جدار الحمام تصدع كبير، فناديت والدي ليطلع على الأمر".
وأشارت الزوجة أم مراد كراتشي (58 عاماً) أنها أجرت عملية في الرئة نتيجة تضررها من رائحة الأتربة الصادرة عن الحفريات القريبة جداً من منزلها، مما يضطرها عادة إلى استخدام جهاز الأوكسجين.
أما المواطن محمد كراتشي (58 عاما) فقال "أنا لا أمتلك المنزل وإنما استأجرته من المواطن مروان صيام، الذي كان قد توجه للشرطة بسبب الحفريات التي يجريها موظفو بلدية الاحتلال  وسلطة الآثار قبل نحو ستة أشهر في واد حلوة فيما يسمى موقف جفعاتي، وبعدها اجتمعنا مع الشرطة من أجل بحث قضية الحفريات، حينها عبرت الشرطة عن استعدادها التعويض عن أي أضرار نجمت عن الحفريات".
وأشار جواد صيام الناطق الإعلامي لتجمع أهالي سلوان لمراسلنا في القدس إلى أن العاملين في الحفريات كانوا سيستولون على الدرج المقام بمحاذاة الحفريات، وقد حاولت جمعية العاد خلال الحفريات أخذ الدرج وإغلاق مدخل الحوش الرئيسي الذي يضم أكثر من 50 عائلة في المنطقة، حينها رفض السكان باعتباره ملكا خاصاً للمواطن مروان صيام.
وأوضح صيام أن ما يقومون به من حفريات وبناء في المنطقة يعتبر غير قانوني، بينما يستخدمون العمال العرب كواجهة.
من جانبه تطرق المواطن كراتشي إلى المعاناة اليومية التي كانت تعيشها أسرته خلال الحفريات "الإسرائيلية" في المنطقة، حيث كانت تعيش الأسرة في منزلها بقلق يومي لعدم تمكنها من العيش والنوم فيه، بسبب الضجيج اليومي المتواصل الصادر عن آلات الحفريات منذ ساعات الفجر حتى المساء، فيضطرون إلى إغلاق آذانهم من شدة الصوت وهم داخل منزلهم.
وعبر كراتشي عن خوفه من أن ينهار المنزل في أي لحظة، نتيجة التشققات الموجودة في كافة أرجاء المنزل.
وقال :"رقعة من المسجد الأقصى أهم من كل الدنيا، وما يجري من حفريات في سلوان هو امتداد لمشروع استهداف المسجد الأقصى، لأن سلوان هي الواجهة والحامية الجنوبية لسور القدس والمسجد الأقصى".
وأوضح أن العمال قاموا ببناء جدار استنادي على حساب تشقق البيوت الفلسطينية، حيث وضعوا قضباناً حديدية بطول 26 متراً تحت المنازل، لحماية الجدار الإستنادي للموقف، دون الاكتراث لما سببه ذلك من ترهل في أساسات المنازل المحاذية للموقف.
وأضاف :"بعد تركيب القضبان الحديدية شعرنا أن تحت المنزل فارغ، فعندما نطرق بأرجلنا في أي مكان من أرض المنزل نسمع صدى الصوت، وذلك لم يكن في السابق، كذلك تسبب بإحداث تشققات كبيرة وواضحة في كافة أرجاء المنزل وسطحه، حتى أنني غيرت زجاج الشرفة ثلاث مرات خلال الحفريات، وابني عماد الذي تزوج حديثاً لم يقطن في منزله إلا قبل نحو أربعة أشهر، إلا أن التشققات والتصدعات انتشرت في كل مكان نتيجة الحفريات".
من جانبه أكد الناطق الإعلامي جواد صيام أن المحكمة العليا "الإسرائيلية" أثبتت عبر جلستها الأخيرة أن الحفريات التي تجري في ما يدعى بموقف جفعاتي غير قانونية، وما يجري هو تواطؤ بين الحكومة "الإسرائيلية" وجمعية العاد الاستيطانية وبلدية الاحتلال في القدس .
وطالب صيام الحكومة "الإسرائيلية" وبلدية الاحتلال في القدس تشكيل لجنة تقصي للأضرار التي سببتها هذه الحفريات في المنطقة والبيوت المجاورة وتعويض السكان عن الأضرار.
ونوه المحامي سامي إرشيد إلى أن هذه الحفريات تعتبر من أكبر عمليات الحفر التي تقوم بها مؤسسة العاد الاستيطانية بالتعاون مع سلطة الآثار في المنطقة .
وقال إرشيد "سلطة الآثار وبلدية الاحتلال في القدس أوضحتا أن الهدف من المشروع إقامة مدخل للحديقة الوطنية التي تسمى من قبلهم بـ "مدينة داود"،ليكون واجهة لكافة الزوار ومتحفا"

 

""

""

""


المصدر: خاص بالموقع - الكاتب: Mahmoud

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »