قام سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية الروم الأرثوذكس أمس يرافقه وفد مسيحي بزيارة تضامنية إلى خيمة أم كامل الكرد في منطقة الشيخ جراح في القدس الشريف، هذه العائلة المقدسية التي استولى المستوطنون "الإسرائيليون" على منزلها بشكل تعسفي وألقي بهم خارج منزلهم وقد أصبحوا بلا مأوى أو بيت يحميهم.
ودعا سيادة المطران إلى حملة تضامنية واسعة النطاق يشارك فيها رجال الدين والعلماء المسيحيين والمسلمين وعموم أهل القدس وشعبنا الفلسطيني. إذ أن الوقوف مع هذه العائلة المنكوبة التي شردتها سلطات الاحتلال واجب إنساني وأخلاقي وديني. وقال سيادته هذه نكبة جديدة تضاف إلى سلسلة النكبات التي ألمت بشعبنا. فمسلسل التشريد العنصري ما زال متواصلا ومستمرا ودعا كافة الضمائر الحية إلى رفع صوتها ضد  العنصرية والهمجية الاحتلالية الغاشمة  التي تمارس الظلم بكافة أشكاله وألوانه.
"إن قضية أم كامل هي قضية نكبة شعب ما زالت مستمرة ومتواصلة فكلنا أم كامل وكلنا مع أم كامل ونعلن رفضنا لكل إجراءات الاحتلال في القدس والتي تحمل طابعا عنصرياً حاقداً على ما هو عربي".
وقال مخاطباً أم كامل "لست وحدك في الساحة يا أم كامل فكلنا معك قلباً وقالبا ولن يهدأ لنا بال إلا بعودتك وعودة أسرتك إلى بيتك الذي طُردتم منه عنوة بهذا الشكل التعسفي".