شارك محمد صب لبن مدير مديرية القدس للشباب والرياضة ومنى بربر مديرة الشؤون الشبابية في المديرية أعضاء من المتطوعين في برامج مؤسسة الرؤيا الفلسطينية وبلغ عددهم 30 مشارك ومشاركة نقاشاتهم حول سبل إعادة إحياء العمل التطوعي في المدينة المقدسة وأسباب إحجام الشباب المقدسي عن التطوع بكثافة لخدمة قضايا مدينته المقدسة وتطرقوا إلى انتشار ظاهرة الانحرافات السلوكية في بعض أوساط الشباب والشابات بنسب ترجع لتدني ثقافة البعض أو ترك مقاعد الدراسة مبكراً والانخراط بسوق العمل لظروف الحياة الاقتصادية الصعبة في المدينة المعزولة عن محيطها الوطني الفلسطيني بجدار العزل والقمع العنصري.

كما ناقش الشباب ضعف الدور الذي تمارسه السلطة الوطنية في القدس من حيث المتابعة الحثيثة لقضايا الهدم الدائم للمنازل وتهويد الأحياء وملاحقة مواطني المدينة بالضرائب الباهظة وغلاء المعيشة الفاحش في ظل ظروف احتلالية غاشمة تقاسيها المدينة
كما أهتم المشاركين في بيان أهمية تعزيز صمود المواطن في القدس مع أهمية وجود قيادات وطنية فاعلة لصياغة برامج مجتمعية ومهنية بمشاركة الشباب المقدسي لمستقبل أفضل في مواجهة سياسات حرف الشباب المقدسي عن قضيته المقدسة وتركيزه على لقمة العيش والخبز والفواتير المتراكمة والمواطنة الملاحقة والطرد المنتظر وما إلى ذلك من سياسات تفريغ المدينة.
وأجمع المشاركين على أن دور الفصائل والتنظيمات الوطنية في القدس يتضاءل أمام التأثير الغربي والقيم المستوردة التي تغزوا الشارع الشبابي في القدس وأن هناك حاجة لعمل وحدوي يضم الجميع بكل أطيافه يترفعون فيه عن مصالحهم الضيقة تجاه ما هو أسمى وأعظم ألا وهي القدس التي تحتاج من الجميع جهداً مضاعفاً على كافة الأصعدة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
أدار اللقاء الميسرين "إيمان عشو" و"حسام أبو ميز" من ملتقى القيادات الشابة بمساعدة "ولاء رويضي" وأشرف على إعداد اللقاء من جانب مؤسسة الرؤيا "ندى نبريص" مديرة البرامج في المؤسسة. من الجدير ذكره أن اللقاء يندرج ضمن لقاءات الصرخة المقدسية الثلاثين الذي ينفذه قسم الشؤون الشبابية في مديرية القدس ودائرة التأهيل والإرشاد في الوزارة.