تسلمت المواطنة أم كامل الكرد قراراً من بلدية الاحتلال في القدس يقضي بإزالة الخيمة، وفرضت عليها غرامة مالية قدرها 430 شيكل.
كما وجه للكرد تهديداً يخطرها أنه في حال عدم الانصياع لأوامرهم، بإزالة الخيمة سوف يؤدي ذلك إلى مصادرة الأرض المقام عليها الخيمة.
وكان قد حضر موظفو بلدية الاحتلال في القدس بحراسة شرطية إلى خيمة الاعتصام المقامة في أرض الشيخ جراح، وذلك بعد مرور أسبوع على إخلائها القسري من قبل القوات "الإسرائيلية" من منزلها في حي الشيخ جراح لصالح المستوطنين .
وعقب تسلم أم كامل القرار قالت " لو هدموا خيمتي سأبقى في الأرض ولن أخرج منها فلا يوجد لي مأوى ولا مكان أعيش فيه أنا وزوجي المريض ."
من جانبه أكد المواطن كمال عبيدات أن ملكية الأرض تعود له وعدد من شركائه ولديه كافة الأوراق والوثائق الثبوتية التي تؤكد ملكيته وتنفي الادعاءات "الإسرائيلية" بأن الأرض هي ملكية عامة.
وقال:" إن تواجد أم كامل في الأرض قانوني فهي تملك عقد أجار مني (من تاريخ 12-11-2008 حتى 11-12-2009)  وقد دفعت أجرة الاستئجار بالكامل، وحاليا لا أستطيع إخراجها من الأرض."
وأشار عبيدات إلى أنه سيتوجه بعد عصر اليوم إلى المسكوبية للتحقيق معه.
وفي اتصال هاتفي مع محامي أم كامل الأستاذ خالد زبارقة قال "منذ إقامة الخيمة والشرطة تحاول الضغط على أم كامل وأصحاب الأرض لإزالة الخيمة وتركها دون مأوى، إلا أن الجميع وقف بجانبها وأصرّ على بقائها في الخيمة".
وأضاف:" تحاول الجهات الإسرائيلية منع الأهالي من التضامن مع عائلة الكرد بإتباع إجراءات قانونية "صورية" لا أساس لها بالقانون".
وأكد "إنه سيتم القيام بكافة الإجراءات القانونية اللازمة لإثبات أن الأرض تعود للمواطن كامل عبيدات وشركائه."
وقال :"إسرائيل تواصل مسلسلها التعسفي بحق عائلة الكرد فلا يكفي قيام الشرطة بطرد الحاجة أم كامل (57) وزوجها المقعد من منزلها وتركها بالعراء دون مأوى، بل تريد اليوم إزالة خيمتها."
وأكد المنسق الإعلامي لخيمة الاعتصام خالد السعو أمس أنه رغم كل الضغوطات التي تمارس على أم كامل، ستستمر أم كامل وعائلتها في تواجدهم في خيمة الاعتصام، كما ستستمر الفعاليات فيها .وطالب بالالتفاف حول قضية أهالي الشيخ جراح ومؤازرتهم ومساندتهم في الدفاع عن حقهم.