هدمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم، منزلاً سكنياً مأهولاً يعود للمواطن جمال داوود أبو سنينة، في حي العيسوية بمدينة القدس المحتلة، وسط حراسات وتعزيزات عسكرية وشُرطية مشددة. وتبلغ مساحة المنزل 180 متراً مربعاً ويؤوي ستة أنفار، وتم هدمه للمرة الثالثة.
وكانت أعداد كبيرة من عناصر شرطة وحرس حدود الاحتلال، اقتحمت، اليوم، حي العيسوية، وضربت حصاراً عسكرياً مُحكماً على محيط منزل المواطن أبو سنينة، وشرعت على الفور بإخلاء العائلة بالقوة وتحت تهديد السلاح، واعتقلت نجل صاحب المنزل.
ومنعت قوات الاحتلال اقتراب المواطنين الغاضبين من المنزل، وهددت باستخدام القوة لتفريقهم واعتقال عدد كبير منهم، وانسحبت جرافة الاحتلال وعناصر الشرطة قبل أن يقوم المواطنون برفع الأعلام الفلسطينية على أنقاض المنزل المُهدّم.
وذكر صاحب المنزل أن عملية الهدم جاءت بحجة قرب المنزل من مبنى الجامعة العبرية المقام على أراضي الحي، بالإضافة إلى نية سلطات الاحتلال شق شارع يخدم المستعمرات الاستيطانية بالقرب من المنزل.
يُذكر أن سلطات الاحتلال كانت سلمت العديد من مواطني الحي إخطارات بهدم منازلهم بحجة البناء بدون ترخيص، فضلا عن فرض غرامات مالية جنونية على عدد كبير من أصحاب المنازل بحجة مخالفة قوانين البناء.