لليوم الثالث على التوالي، قام إفراد من بلدية الاحتلال في القدس  بتحرير مخالفة بقيمة 430 شيكلا بحق أم كامل الكرد بذريعة إقامة خيمة دون ترخيص، وذلك بعد إن قامت الشرطة "الإسرائيلية" بإخلائها من بيتها لصالح جمعيات استيطانية يهودية.
وذكرت مواطنة في منطقة الشيخ جراح تدعى خديجة الصباغ "أم محمد" أنها تسلمت مؤخراً بلاغاً يعطيها مهلة لإخلاء بيتها القريب من بيت "أم كامل"، وإلا فإنّ مصيرها سيكون نفس مصير عائلة أم كامل الكرد، وسيتم إخلاء بيتها بالقوة من قبل الشرطة "الإسرائيلية"، علماً أن 27 بيتاً في حي الشيخ جراح في المحيط القريب لعائلة أم كامل الكرد مهددة بالإخلاء بهدف بناء حي استيطاني.
وتواصلت فعاليات التضامن مع "أم كامل" في خيمتها التي أطلق عليها اسم "خيمة الصمود"، إذ وصل إليها أمس الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل، ووفد مرافق من نشطاء الحركة الإسلامية في الداخل، وطاقم من محامي مركز الميزان لحقوق الإنسان، والعديد من المواطنين والفعاليات من القدس وداخل الخط الأخضر.
وأكدت "أم كامل" ثباتها وصمودها في الخيمة التي أقيمت على ارض كمال عبيدات في حي الشيخ جراح، بعدما أخرجت وأفراد عائلتها من بيتها قبل أيام.
وأعرب وفد مركز الميزان عن تضامنه ووقوفه التام مع عائلة أم كامل الكرد وحق أفراد عائلتها جميعا بالرجوع الفوري إلى بيتهم، فيما حذّر الشيخ صلاح من ممارسات ومخططات المؤسسة "الإسرائيلية" لتهويد القدس وانتهاج سياسة التطهير العرقي ضد أهل القدس.
وثمّن صلاح صمود أم كامل الكرد وعائلتها وصمود عموم أهل حي الشيخ جراح، ووجه التحية إلى كمال عبيدات على موقفه الثابت والأصيل، حيث تم بناء "خيمة الصمود" على أرضه الخاصة، في توجه أصيل يمثل موقف صمود أهل القدس جميعاً
وعلم أن نشاطا بارزاً سينظم مساء الجمعة القادم، حيث تمت دعوة فرقة الاعتصام للإنشاد والفن الإسلامي من كفر كنا الجليلية لإحياء أمسية فنية في "خيمة الصمود"، وتمت دعوة عموم أهل القدس وحي الشيخ جراح والداخل للمشاركة في هذه الأمسية المتميزة، والتي تأتي في إطار تنشيط وتكثيف التواجد في "خيمة الصمود" والوقوف إلى جانب عائلة الكرد وجميع أهالي حي الشيخ جراح.