قامت قوات كبيرة من الشرطة "الإسرائيلية" بهدم خيمة الصمود في حي الشيخ جراح في القدس والتي أقامتها عائلة أم كامل الكرد بعد أن أخليت من بيتها قبل أيام بالقوة.

وكانت آليات هدم وسيارة خاصة تابعة للبلدية الاحتلالية في القدس قامت بهدم الخيمة بحراسة شرطية مكثفة بعد أن أعلنت عن المنطقة منطقة عسكرية مغلقة ومنعت أي فرد من الوصول الى الموقع.
في حين  قام العشرات من أهل القدس بالتجمهر بالقرب من الموقع وفي نفس الوقت وصل الشيخ علي أبو شيخة  مستشار الحركة الإسلامية لشؤون القدس والاقصى -  برفقة محامين من مركز ميزان لحقوق الإنسان وعندما حاولوا الدخول والاقتراب من موقع الخيمة للاطمئنان على صحة أم كامل وزوجها المريض قامت الشرطة باعتقال الشيخ علي ابو شيخة وخمسة آخرين من أهالي حي الشيخ جراح.، من بينهم متضامنين أجانب، والتي تهدد السلطات "الإسرائيلية" بطردهم من البلاد. 
وبحسب المعلومات التي توفرت لطاقم المحامين من مركز ميزان تدعي البلدية الاحتلالية في القدس انها حصلت على أمر من المحكمة يسمح بهدم الخيمة. إلا إن هذه الأوراق لم تعرض ولم تسلم لطاقم المحامين حتى هذه اللحظة.
وسادت أجواء من الغضب الجماهيري الواسع لما جرى  من اعتداء صارخ على الأرض والخيمة مع التأكيد أن هذه الأرض أرض خاصة تابعة للسيد كمال عبيدات والذي كانت الشرطة "الإسرائيلية"  قد هددته قبل يومين من جملة ما هددته  بهدم هذا السياج الحديدي بحجة أنه قد حولت مؤخراً الأرض إلى ساحة عامة وهو ما نفاه السيد كمال عبيدات جملةً وتفصيلاً وأكد أن الأرض تابعة له وأنه يمتلك الوثائق التي تثبت ذلك، وبعد قيام الشرطة "الإسرائيلية" وآليات وأفراد البلدية الاحتلالية في القدس بجريمتهم انسحبوا من الموقع وبقيت دوريات محدودة، هذا وتم بناء خيمة صمود جديدة مكان التي هدمت بمساعدة عدد من أهالي حي الشيخ جراح وأهالي القدس وعدد من المعتصمين من أهل الداخل الفلسطيني، وقالت أم كامل لمراسلنا في القدس : "لن نرحل و سنبقى هنا، نحمي القدس والأقصى، وفي نفس الوقت نطالب العالم العربي والاسلامي بالتحرك من أجل إنقاذنا وإنقاذ القدس والأقصى".
وقال المتحدث باسم الحركة الاسلامية المحامي زاهي نجيدات لمراسلنا في القدس : "هذا هو منطق الغاب "الإسرائيلي" ، فخيمة الصمود هدمت عنوة دون الاستناد إلى أي منطق أو قانون، ومن هنا فالمطلوب هو الثبات والصمود على المواقف الممانعة لسياسة التهويد والتهجير التي تنتهجها المؤسسة "الإسرائيلية" وهي في الوقت ذاته دعوة مفتوحة لأهلنا المقدسيين بألاّ يترددوا في الدفاع المشروع عن أراضيهم وبيوتهم مهما أرغى الباطل وأزبد، فهنا ماضيهم وهنا حاضرهم وهنا مستقبلهم الزاهر إن شاء الله".
وأكد حاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء لشؤون القدس في حكومة رام الله على مواصلة الجهود الرسمية والشعبية لمنع تهجير المقدسيين من القدس ومن حي الشيخ جراح.