من أجل حياة 300 مستوطن يهدمون حياة 50 ألف مواطن في سلوان

تاريخ الإضافة الأربعاء 26 تشرين الثاني 2008 - 11:28 ص    عدد الزيارات 3350    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


 اعتصم أهالي حي سلوان تحت شعارمن أجل حياة 300 مستوطن يهدمون حياة 50 ألف مواطن في سلوان  أمس  احتجاجاً على المشروع الاستيطاني المنوي إقامته في واد حلوة بحي سلوان تحت غطاء تحسين البنية التحتية الحي.
 
وكانت شركة تطوير شرقي القدس قد استبقت صباح أمس جلسة المحكمة المركزية المنوي عقدها في نهاية الشهر الحالي للبحث في الالتماس المقدم من الأهالي ضد إقامة المشروع وقامت بإرسال شاحنات محملة بالصفائح الحديدية للبدء في تنفيذ المشروع في واد حلوة.
وتصدى للشاحنات أهالي الحي شباباً وأطفالا ومتضامنين أجانب ورفعوا اليافطات باللغات العربية والعبرية والانجليزية وهي: "فلتسقط قرارات البلدية العنصرية ولا لتدمير وتهميش سلوان"، وتواجد خلال الاعتصام العشرات من عناصر الشرطة والقوات الخاصة وحرس الحدود والذين قاموا بتصوير المشاركين بالاعتصام وتم تهديدهم بالاعتقال.
 

وأوضح رئيس مدير مركز البستان ورئيس لجنة حي البستان فخري أبو دياب أن مشروع تحسين البنية التحتية للحي رصد له مبلغ 300 مليون دولار أمريكي، وقال "حسب المصادر الإسرائيلية فإن تبليط شارع واد حلوة يهدف لحرمان المواطنين والسكان من استعمال هذا الشارع"، موضحاً "إن المشروع في واد حلوة سيتم على عدة مراحل فالمرحلة الأولى هي لتخصيص طرق تؤدي إلى البؤر الاستيطانية، أما المرحلة الثانية تهدف إلى إغلاق شارع واد حلوة إمام حركة السيارات ولن يسمح إلا لسيارات الشرطة والإسعاف بالدخول، أما المرحلة الثالثة فسيتم بها إغلاق الشارع بشكل نهائي وسيفصل عن سلوان، والمرحلة الرابعة سيتم بناء حي يهودي وهدم منازل سكان حي البستان وإبعادهم عن هذه المنطقة المستهدفة وذلك في إطار توسيع ما يسمونه بمدينة داود".
وذكر أن القائم على المشروع عدد من المؤسسات "الإسرائيلية" وعلى رأسهم بلدية الاحتلال في القدس وسلطة الطبيعية وسلطة الآثار وشركة تطوير شرقي القدس بالتعاون مع الشرطة وهذا المشروع ممول من شركة إلعاد الاستيطانية.
 
ونفى أبو دياب ادعاءات البلدية الاحتلالية بأن تنفيذ المشروع سيستغرق سبعة شهور، وقال "هم يعملون في شارع بحي سلوان طوله لا يتعدى 60 متراً منذ 4 شهور فكيف لهم أن ينهون العمل في شارع وادي حلوة وطوله 800 متر".
 
وأكد أبو دياب أن شارع واد حلوة يعتبر الشريان الرئيسي في حي سلوان ومنه يتم الوصول من جنوب القدس والبلدة القديمة والمسجد الأقصى، مضيفا "إن الهدف من المشروع هو سياسي بحت لإخراج الأهالي وإحلال المستوطنين مكانهم".
 

كما وتحدث أبو دياب عن مشروع رقم 11555 الذي قدم من قبل جمعية إلعاد في أيلول 2005، وتم تحويله إلى اللجنة اللوائية للمصادقة عليه  وتم المصادقة عليه من قبل  بلدية الاحتلال  في 26-11-2007.
ويهدف المشروع إلى هدم حي البستان لبناء حي يهودي بالقرب من الحي بالمرحلة الأولى، أما المرحلة الثانية فسيتم بناء حي يهودي آخر داخل حي البستان.
 
وطالب أبو دياب بالتوجه إلى القضاء المحلي والدولي لمواجهة السلطات "الإسرائيلية" التي تسعى لتهويد حي سلوان بأكمله.
 
وأوضح مختار سلوان وواد حلوة أحمد صيام أنه وعدد من أهالي الحي المهددة تسلموا إخطارات لمصادرة لإقامة موقف للسيارات، وتوجه صيام للقضاء لرفض قرار بلدية الاحتلال من خلال إبرازه للأوراق التي تثبت ملكيته لها وبالفعل ألغي القرار.
 
المواطن أبو موسى أكد أن "مشروع تحسين البنية التحتية"يهدف إلى تنفيذ مخططات كثيرة في الحي وأشار إلى أن الأهالي اقترحوا على بلدية الاحتلال في القدس تحويل الأرض المنوي تحويلها إلى موقف للسيارات إلى متنزه للأطفال إلا أنها رفضت ذلك.
 
وكانت الشرطة قد استدعت الناطق الإعلامي باسم أهالي الحي جواد صيام مؤخرا ونسبت له تهم تحريض الأهالي لانتفاضة ثالثة ومحاولته إصدار فتوى تحرم البيع للمستوطنين بالإضافة إلى محاولته لتغير المختار.
 
من جهة أخرى قدم أهالي حي البستان بسلوان يوم  الاثنين التماساً إلى المحكمة المركزية ضد قرار المشروع التنظيمي للحي، بعد تدخل العديد من المؤسسات الحقوقية والدولية والسيد غالب مجادلة.
وعَلِمَ أهالي الحي أن اللجنة اللوائية وبلدية الاحتلال في القدس قد جمدت قرار تنظيم الحي في الثامن عشر من الشهر الجاري، وكان من المقرر أن تشرع بلدية الاحتلال البارحة بهدم البيوت في الحي بشكل جماعي.
 
وذكر أبو دياب أنه في الحي 1500 نسمة ويأوي 100 منزل.
وتطرق أبو دياب إلى هدم خمسة بيوت قبل ثلاثة أسابيع في الحي لعائلة سرحان وصيام في حين أجبرت عائلة الطويل أن تهدم منزلها بيدها، وأوضح أنه منذ بداية الشهر الحالي وجهت إخطارات لهدم عدد من البيوت في الحي كذلك تم استدعاء السكان للتحقيق.
 

وقد كشفت مؤسسات حقوقية مقدسية ولجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان بالقدس المحتلة، أمس عن وجود خريطة في بلدية الاحتلال في القدس تبين أن لديها مخططا جديدا يهدف إلى إعادة تفعيل ملف هدم منازل حي البستان في قرية سلوان. وكان أهالي الحي تمكنوا قبل عامين من تجميد أوامر الهدم التي صدرت بحق منازلهم بعد أن نصبت العائلات خيمة اعتصام في البستان، والتي شهدت ضغطا سياسيا وجماهيريا ودبلوماسيا للشخصيات المتضامنة مع سكان الحي، لكنهم فوجئوا أمس الأول بظهور هذه الخريطة على السطح. وعلى ضوء المخطط الجديد الذي تم الكشف عنه فإن أكثر من ألف وخمسمائة مواطن يعيشون في نحو مائة منزل في حي البستان البالغة مساحته 50 دونما باتوا يخشون على مصيرهم وبيوتهم. ودعت شخصيات مقدسية اعتبارية المقدسيين إلى الدفاع عن منازل الحي وحذرت من تفجر الأوضاع في حال نفذت سلطات الاحتلال مخططاتها الخطيرة في المنطقة.


المصدر: وكالات - الكاتب: Mahmoud

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »