هدمت آليات بلدية الاحتلال في القدس أمس منزلين في ضاحية السلام وجبل المكبر بحجة البناء دون ترخيص.  ويعود المنزل الأول للمواطن علي جمعة الكائن في شارع الشياح بجبل المكبر، وكان قد استلم إخطاراً بهدمه في بداية الشهر الحالي، وخلال عملية الهدم حاصر عدد كبير من أفراد الشرطة وحرس الحدود والخيالة منزل جمعة، الذي تبلغ مساحته 90 متر مربع وهو مبني من الطوب ومسقوف بالزينكو.
وذكر جمعة أن بلدية الاحتلال قامت بهدمه منزله العام الماضي، وشرع ببنائه مرة أخرى لعدم وجود مأوى آخر له ولعائلته.
وأوضح أنه وعائلته حاولوا استصدار تراخيص وتنظيم المنطقة منذ عام 2004 وحصل على موافقة لتنظيم المنزل من لجنتين إلا أن اللجنة اللوائية رفضته وتم دفع تكاليف المهندسين والمحامين 15 إلف دولار.
وقال جمعه "حين صدور قرار الهدم لمنزلي الأول ، قدم المحامي استئنافاً لمحكمة بلدية الاحتلال إلا أنها رفضته، كذلك تم الاستئناف للمركزية والتي ثبتت حكم الهدم بالإضافة إلى فرضها غرامة مالية 10 إلف شيكل إتعاب للمحاميين، والمحكمة العليا كان قرارها مماثلا.
وللمرة الثانية على التوالي تم هدم منزل المواطن حازم سليمان العيساوي في ضاحية السلام لأنه يقع في مسار الجدار الفاصل، علما أن الأرض المبني عليها هي ملك له ولأجداده ، وتبلغ مساحته 60 متر مربع ومكون من غرفتين وتوابعها.
وأشار إلى أن بلدية الاحتلال أصدرت إخطارا لهدمه قبل شهر بالإضافة إلى فرضها مخالفة بناء 6000 شيكل.
وذكر إن بلدية الاحتلال في القدس قامت بهدم المنزل في تموز 2007 وقامت "اللجنة الإسرائيلية" ضد هدم البيوت بإعادة بنائه بعد عشرة أيام.
وأوضح أن البلدية فرضت عليه مخالفة مالية على منزله الأول قدرها 27الف شيكل.
وقال: "لقد عرضت علي البلدية إن أبيع لهم المنزلين والأرض إلا أني رفضت ذلك مؤكدا لهم إصراري ببقائي في أرض أجدادي."