شارك العشرات من أهالي أسرى القدس أمس في الاعتصام الذي نظم في مبنى هيئة الصليب الأحمر في الشيخ جراح بمدينة القدس وتزامن هذا الاعتصام في الذكرى الرابعة للاستشهاد الأسير المقدسي محمد أبو هدوان الذي استشهد في سجون الاحتلال.  

  وأكد أهالي أسرى القدس خلال الاعتصام على أن أسرى القدس هم جزء لا يتجزأ من الحركة الأسيرة، وينطبق عليهم ما يجري مع كافة الأسرى. وطالبوا الرئيس الفلسطيني محمود عباس بضرورة إدراج أسرى القدس ضمن عملية الإفراج القادمة المتفق عليها مع الجانب "الإسرائيلي" ، خاصة الأسرى القدامى المتواجدين في السجون "الإسرائيلية" قبل اتفاقية أوسلو، وكبار السن والمرضى والأشبال والأسيرات.

 ونوه أهالي أسرى القدس القدامى إلى أن كافة الاتفاقيات السابقة وصفقات التبادل استثنت أبنائهم الأسرى القابعين في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، الذي قضى عميدهم وأقدمهم الأسير فؤاد الرازم 28 عاماً ، ومن حقهم أن يعاملوا كغيرهم من الأسرى في عملية الإفراج .   واعتبروا عدم التطرق لملف أسرى القدس في الإفراجات القادمة، تقصيراً وإجحافاً بحقهم وذويهم بشكل خاص، وبقضية مدينة القدس بشكل عام. 

 من جانبه ناشد والد الأسير سمير غيث رئيس السلطة الفلسطينية  محمود عباس والوفد المفاوض بالعمل الجدي والحثيث من أجل شمل أسرى القدس، ضمن الصفقة القادمة، خاصة القدامى والمرضى والأسيرات والأشبال.  وفي نفس السياق طالب وزير الأسرى والمحررين بعدم تأخير منح التعليم للأسرى وصرف مساعدة عاجلة لعائلات الأسرى بمناسبة عيد الأضحى المبارك. 

وكانت قد أصدرت اللجنة التحضيرية لانتخابات لجنة أهالي أسرى القدس مؤخراً بياناً وزعته على أهالي أسرى القدس وصل موقع مدينة القدس نسخة منه تقدمت فيه بالشكر والامتنان لرئيس وأعضاء لجنة أهالي أسرى القدس وكل من ساهم في تقديم الخدمات الإنسانية للأسرى وذويهم، وما بذلوه من جهد متواصل و بعطاء لا يعرف الملل أو التعب، ودعت في البيان كافة أهالي الأسرى المشاركة في إنجاح إجراء انتخابات جديدة للجنة أهالي الأسرى لما فيه مصلحة الأسرى وذويهم، وذلك من خلال المشاركة في الاعتصام أمام مقر الصليب الأحمر بالقدس، حيث سيتم فتح باب الترشيح لمن يرغب في أن يكون عضواً في اللجنة التي سيتم انتخابها يوم السبت الموافق 20 – 12 – 2008 ، حيث يحق لكل عائلة أسير أن ترشح شخصاً واحداً فقط، ويكون الانتخاب بصوت واحد لكل عائلة أسير، وسيتم لاحقا الإعلان عن مكان انعقاد الانتخابات.   من جانبه أشار والد الأسرى أحمد ومحمود وإياد عطون إلى أنه في تاريخ 15 – 12 – 2008 سيكون اليوم الأخير للترشيح.   

وقد أجمع جميع أهالي الأسرى على ما تم طرحه في البيان الذي وزعته اللجنة التحضيرية، وأن تجرى الانتخابات حسب موعدها ولا يوجد سبب لتأجيل الانتخابات.    إلى ذلك دعا والد الأسير أبو أشرف زغير جميع أهالي الأسرى إلى المشاركة في الانتخابات المقررة قريباً، وتلبية الدعوة والتفهم أن أبناءنا في السجون "الإسرائيلية" بحاجة لمن يعمل على حل مشاكلهم المادية والمعنوية معاً والتي تخص أهالي الأسرى، وفي جميع الأمور التي تتعلق بحقوقهم ومتابعتها .

فيما أوضح أحد أشقاء الأسرى أنه في الوضع السياسي الذي نعيشه وإهمال أسرى القدس، يحتاج الأسرى وذويهم إلى من يتابع مشاكلهم وقضاياهم الاجتماعية والمعيشية والمادية ، و يهمنا أن تكون اللجنة مستقلة وغير تابعة لحزب معين، وتخدم كافة الفصائل الفلسطينية التي يمثلها الأسرى، حتى تقوم بواجبها بدون استثناءات فئوية وحزبية.  

من ناحيته أكد " أيمن أبو خضير " شقيق الأسير ياسين أبو خضير الذي قضى في السجون "الإسرائيلية"  22 عاماً مدى حاجة الأهالي للجنة من أجل التواصل مع الأهالي والأسرى، والسعي لعدم شطب ملف الأسرى من أي اتفاق قادم، وعدم تكرار مأساة أوسلو. وأوضح أن اللجنة التحضيرية تسعى لانتخاب لجنة لأهالي الأسرى تمثل كافة أطيافهم، بدون تمييز أو تحيز لأي فصيل أو فئة.