خطيب المسجد الأقصى يدعو إلى وحدة أبناء الشعب الواحد في خطبة العيد

تاريخ الإضافة الثلاثاء 9 كانون الأول 2008 - 5:29 م    عدد الزيارات 3850    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


هنأ سماحة الدكتور الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك المسلمين، بكافة أنحاء المعمورة بعيد الأضحى المبارك، ودعا إلى الوحدة بين أبناء الشعب الفلسطيني من أجل الانتباه إلى مخططات الاحتلال الغاشم.
وقال سماحته، في خطبة صلاة العيد من على منبر صلاح الدين بالمسجد الأقصى المبارك:
"الله اكبر على كل من طغى وظلم، وأفسد، وعربد، وتكبر وتجبّر، الله أكبر على منْ تجسّس للأعداء، وخان دينه وبلاده وشعبه وعلى من باع أرضه وعقاره لليهود أو سمسر، وعلى من يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا، ويخوضون في أعراض الناس، وعلى العملاء والخونة والوشاة..الله أكبر على شياطين الجن والإنس الذين يشمتون بالمسلمين، وعلى المُثبطين والانهزاميين الذين لا يحبون الخير للمؤمنين، وعلى من يخذل إخوته المظلومين والمكلومين والمنكوبين والمحاصرين...الله أكبر ما ضجّ الحجيج بالتلبية فأشرق الفضاء واهتزت أرجاء، الله أكبر ما اغرورقت عيونهم بالدمع فرحاً، الله اكبر ما طافوا كأمواج البحر متعلقين بالأستار، مقبلين حجر الإسعاد، زائرين النبي العدنان، طالبين من الله العفو والرجاء".
وأضاف قائلاً: "في هذه الصبيحة الميمونة نستقبل يوماً أغرّ من أيام الله، يوماً حافلاً بالعبر والعظات للمسلمين، فقد شرع لنا الإسلام عيد الأضحى المبارك، عيد التكبير ليعلمنا كيف تكون التضحيات في سبيل الله، وكيف يكون الصبر على النوائب والشدائد، وكيف يكون الثبات على المبادئ حين الاختبار والامتحان والابتلاء".
ولفت سماحته إلى أن رسولنا الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم اختطّ نهج التربية القويمة والتضحيات السامية مع أصحابه الكرام بأن يضحوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله لإعلاء كلمته ورفع راية الإسلام.
وقال إن الفقهاء والعلماء والسلف الصالح عدّوا الجهاد ركناً سادساً من أركان الإسلام، وما ترك الجهاد قوم إلا ذلّوا، وأكد أن المسلمين أصبحوا في هذه الأيام ضحية المؤامرات، وأُذلّوا واستُعمرت بلادهم، ونُهبت ثرواته ثم تُوجه لهم تهمة الإرهاب والتطرف زوراً وبهتاناً وعدواناً حسب المعايير والمصطلحات الغربية. وأضاف ليس هذا فقط، بل إن التآمر عليهم أخذ أبعاداً أخرى في إثارة الاقتتال والفتن بين الإخوة، وهنا الجريمة النكراء، وهنا الهزيمة الكبرى.
وشدد سماحة الشيخ صبري على أن ديننا الإسلامي العظيم هو دين العزّة والكرامة، وهو دين الرحمة والعدالة لأنه ينشر العدل والأمن والأمان لجميع الأنام، ويهدف إلى إسعاد البشرية وطمأنينتها، ولا يصلح آخر هذا الأمر إلا بما صلح به أوله.
ودعا المسلمين بأن يجعلوا صلتهم بالله قوية، وأملهم بالله مستمراً، وقال مخاطباً إياهم: "نعم أنتم الأعلون، وكل المسلمين هم الأعلون في كل زمان ومكان بإذن الله، رغم النكبات المتواليات. وإن المؤمن الحق ليس من شأنه الوهن ولا الضعف ولا الاستسلام ولا التباكي ولا التشاكي، إنما المؤمن الحق الذي يضمد جراحه ويصبر على مصيبته، ويستأنف مسيرته بثبات وإيمان إلى أن يحكم الله وهو خير الحاكمين".

 


المصدر: خاص بالموقع - الكاتب: Mahmoud

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »