نسوة من أراضي الـ48 يحيون التراث الشعبي الفلسطيني بخيمة "أم كامل"
الإثنين 15 كانون الأول 2008 - 2:22 م 3342 0 أرشيف الأخبار |
نظمت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، اليوم، فعالية تضامنية في خيمة الصمود "خيمة أم كامل الكرد" بحي الشيخ جراح وسط مدينة القدس المحتلة، اشتملت على إحياء طاقم إدارة ومعلمات الروضة الإسلامية في قرية طرعان، بفرعيها: السيدة عائشة أم المؤمنين، والسيدة فاطمة الزهراء التراث الشعبي الفلسطيني من خلال الأكلات والحلويات الشعبية الفلسطينية، بحضور جماهيري كبير.
وأحاطت شرطة الاحتلال بالخيمة من بُعد لمراقبة المواطنين والمتضامنات، في ما شرع النسوة بتحضير الدقيق وأدوات الطهي الفلسطينية التقليدية على الحطب، كما شرعن بعمل الخبز والمُعجّنات من كل الأنواع والحلويات الشعبية، فضلاً عن الزيت والزيتون واللبنة البلدية وغيرها من مواد جاهزة تم إحضارها لهذه الفعالية.
وأشادت السيدة أم كامل بالسيدات اللواتي انهمكن في تحضير المأكولات الشعبية، وأعربت عن سعادتها بالروح الوحدوية والتضامنية وتشابك أيدي النسوة من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة في العام 1948م ومن مدينة القدس المحتلة، وأكدت أنها تشعر اليوم أنها أقوى من أي وقت مضى، لافتة إلى أن هذه الفعالية، والفعاليات اليومية في الخيمة من المتضامنين، تزيدها قوة وتماسكاً وثباتاً على الصمود والتمسك بحقها بالعودة إلى منزلها الذي طُردت منه بالقوة.
وأوضحت أنها شعرت اليوم أنها في منزلها، وأن شعورها لا يوصف، ودعت أبناء شعبنا إلى الوحدة الوطنية من أجل الالتفات إلى قضية القدس والمقدسات والمواطنين المقدسيين والفلسطينيين.
من جهتها، قالت مواهب عدوي من طاقم إدارة الروضة الإسلامية في طرعان أنها سعيدة لنجاح الفعالية بتجسيد الوحدة والتضامن المشترك، لافتة إلى أن وفد النسوة جاء ليقول للسيدة أم كامل إنها ليست لوحدها في هذه المعركة، وأن كل سيدة مشاركة في الفعالية تشعر وكأنها هي أم كامل، وقالت "إن الفعالية ركزت على إحياء التراث الفلسطيني، وقد أخذنا جانب الأكلات الشعبية وهي جزء من التراث العربي الفلسطيني"، لافتة إلى أن المعلمات هن من فرعي السيدة عائشة أم المؤمنين والسيدة فاطمة الزهراء.
وقالت إنهن أحضرن معهن الدقيق ومستلزمات العجين والزيت والزيتون واللبنة البلدية، وإنهن عملوا الكثير من الأكلات والحلويات الشعبية.
إلى ذلك، شاركت، في وقت لاحق، شخصيات مقدسية اعتبارية في فعالية اليوم، والتي أشادت بفكرة الفعالية التضامنية، والتي تضمنت إحياء للتراث الشعبي الفلسطيني على طريقة نسوتنا داخل أراضينا الفلسطينية المحتلة عام 1948م.
المصدر: خاص بالموقع - الكاتب: Mahmoud