تحت شعار دفاعاً عن الحياة إطلاق "حملة الشعلة" في جامعة القدس

تاريخ الإضافة الثلاثاء 16 كانون الأول 2008 - 10:07 ص    عدد الزيارات 18396    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


 أطلقت عيادة القدس لحقوق الإنسان في كلية الحقوق التابعة لجامعة القدس، وجمعية تنمية المرأة الريفية ،أمس "حملة الشعلة" في حرم جامعة القدس الرئيس في بلدة أبو ديس، بحضور واسع من الأكاديميين والمهتمين وطلبة الجامعة.
وجاء إعلان إطلاق الحملة بمهرجان حاشد من أساتذة وطلبة الجامعة، وبدأت فعالياته بإيقاد الشعلة، والانطلاق بها إلى مسرح الجامعة الرئيس، وسط ترديد بعض الشعارات المنادية للدفاع عن حق الحياة للإنسان.
وفي كلمته الرئيسية، رحب الدكتور سري نسيبة رئيس الجامعة بالحضور، مؤكداً أن إدارة الجامعة تؤمن بالسعي وراء العلم، لافتاً إلى أن العملية التعليمية في الجامعة هي إنسانية وترتقي بالإنسان، وقال: لهذا نقف اليوم لنعلن تأييدنا الكامل للحملة ومساعدتها في الوصول إلى الهدف الذي تسعى إليه مع فتح المجال في الجامعة لوجهات النظر المختلفة.
من جهته، أكد الدكتور إبراهيم شعبان، أستاذ في كلية الحقوق، أن من أسس الإنسانية أن يتمتع الجميع بمبدأ المساواة بين الجنسين، حيث عانت الإناث عبر العصور معاناة جمة، وما زالت، لافتاً إلى المادة 340 من قانون العقوبات الأردني، والذي يجيز قتل السيدة، وليس الرجل إذا ضبط في مخدع المحارم. وقال إن الجريمة تشكل اعتداء على الحق في الحياة، مشيراً إلى أنه ليس هناك نص مثيل في الشريعة الإسلامية والشرائع المتقدمة يبيح هذه الجريمة، وإن هذا النص يمثل انعكاساً للفكر القبلي بدور الأنثى الوضيع.
وبارك د. شعبان هذه الحملة متمنياً أن تستمر بمؤيديها ومناصريها للتقدم وصولاً إلى إلغاء هذه المادة من سجل الوجود.
أما السيدة فدوى خضر، مدير عام تنمية المرأة الريفية، فقالت: "أن هناك مؤسسات كثيرة تعمل على بعض القضايا المختلفة، ووجدنا أن هناك قضية قتل النساء على خلفية الشرف وهي قضية أساسية وخطيرة وحساسة، كوننا سنواجه العادات والتقاليد المجتمعية الفلسطينية."
ولفتت خضر إلى أن موضوع الحملة جاء دفاعاً عن الحياة وبمبادرة من وزير التعاون والتنمية الدنمركي لتحقيق التمكين الاقتصادي للنساء والمساواة بين الجنسين في كل أنحاء العالم، مضيفة أن الجمعية تعمل على تمكين النساء من جوانب مختلفة سياسية واجتماعية واقتصادية.
وأكدت خضر أن الهدف الأساسي من هذا الموضوع هو رفع درجة الوعي لدى المجتمع الفلسطيني، ومطالبة المسؤولين والقضاة وكل الجهات الحكومية بدعم هذه المبادرة والعمل على إلغاء قانون العقوبات الأردني (340) وإقرار قانون عقوبات عصري يلائم المجتمع الفلسطيني، رافضة القتل بدافع الشك دون العودة إلى الشرائع السماوية والديانات
وقالت "إن الفئة المستهدفة لدعم الحملة في الجامعة هي الطلاب والموظفين والهيئات التدريسية للوصول لأكبر عدد من أفراد المجتمع لتوعيتهم بهذه القضية الهامة، والتأكيد على قداسة الحق في الحياة للجميع عن طريق عقد لقاءات وندوات للتعريف بالحملة وتوجيه الرأي العام نحو حماية حق الحياة."
بدورها، أعربت السيدة "Rolf M. Holmboe" ممثلة القنصلية الدنمركية في الأراضي الفلسطينية عن سعادتها لوجودها في هذه الحملة والتي تمثل أهم قضية من قضايا المجتمع في فلسطين والعالم، والتي تسعى لتحقيق الأهداف التي تم وضعها بالتعاون مع جميع دول العالم وتحقيق المساواة بين الجنسين والعدالة للنساء.
وأكدت أ. لونا عريقات (منسقة حملة الشعلة/عيادة القدس لحقوق الإنسان) على دور كليات الحقوق في الدفاع عن حقوق المجتمع والأفراد وتطوير الثقافة القانونية، ولهذا بنت جامعة القدس عيادة قانونية تمزج بين تعليم حقوق الإنسان والدفاع العملي عنها عام 2006 بهدف إعطاء الطلبة فرصة ممارسة التطبيق العملي للقانون في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان الفلسطيني، وقدمت نبذة عن العملية التعليمية في العيادة والتي تعتمد في تدريسها على الركن العملي والنظري .
وتخلل الحملة إلقاء قصائد شعرية من طلبة الجامعة، كما تم استعراض لوحات فنية تعبيرية عن ميزان العدالة والمادة القانونية 340 .
يُذكر أن حملة الشعلة هي حملة تم تنظيمها في فلسطين للانضمام إلى الحملة العالمية التي تلبي الهدف الثالث من الأهداف الإنمائية للألفية التي أقرتها الأمم المتحدة، وتركز الحملة على إضافة شيء جديد ونوعي للتأكيد على الحق في الحياة ومكافحة قتل النساء وتوعية المجتمع بخصوص هذه الظاهرة ومخاطبة صناع القرار من أجل تغيير القانون ليصبح أكثر صرامة في التعامل مع هذه القضية.


المصدر: خاص بالموقع - الكاتب: mohman

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »