أعاد المواطنون المقدسيون، بناء خيمة "أم كامل"، بحي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، والتي كانت هدمتها صباح اليوم، وأتلفت محتوياتها بعدما جرّفت الأرض واقتلعت خطوط المياه، قبل أن تعتقل ثلاثة متضامنين أجانب، وتُهدّد المواطنين بالسلاح الموجه إليهم.
 ووقعت مشادات كلامية بين أم كامل وعائلتها والمتضامنين معها من جهة، وجنود وشرطة الاحتلال من جهة أخرى،  في ظل تواجد عسكري وشرطي مكثف.
وكانت آليات بلدية الاحتلال في القدس هدمت خيمة الصمود، المعروفة بخيمة "أم كامل" نسبة إلى السيدة فوزية الكرد، التي تم طردها من بيتها في الحي لصالح جماعات يهودية استيطانية متطرفة، وذلك بعدما رفضت، ما تسمى بالمحكمة المركزية "الإسرائيلية"، الليلة الماضية، التماساً تقدمت به عائلة الكرد لعدم هدم الخيمة، المقامة على أرض المواطن كمال عبيدات.
وحضر إلى المكان المستشار حاتم عبد القادر، وشارك بإعادة بناء الخيمة، واصفاً عملية هدم الخيمة بالأمر الذي يدعو للسخرية، وتأكيد على أن سلطات الاحتلال ماضية في سياسة الترحيل ضد المواطنين المقدسيين، ومشدداً على أن هذه الإجراءات لن تنال من صمود المواطنين المقدسيين في حي الشيخ جراح .
وقال "إن الخيمة أصبحت تشكل رمزاً لصمود المواطنين بالحي، وشاهداً حياً على جريمة الاحتلال بحق عائلة الكرد، ولذلك فإن هدمها محاولة يائسة من جانب الاحتلال لإزالة معالم الجريمة"، مؤكداً أن هذه الجريمة ستبقى معالمها واضحة وحية في وجه الاحتلال البشع.
وأضاف أن إجراءات الاحتلال التعسفية لن تردعنا عن التمسك بوجود هذه الخيمة باعتبارها أصبحت تشكل رمزاً لصمود المواطنين بحي الشيخ جراح.
وتسود المنطقة أجواء من التحدي والتوتر المشحون بالاستياء والاستنكار من هدم الخيمة بالطريقة الوحشية التي أتت على كل محتويات الخيمة واقتلاع وجرف خطوط المياه.