أكد سكان مضارب عرب الجهالين وعشائر بدوية أخرى في منطقة القدس أنهم سيقاومون أية محاولة لسلطات الاحتلال لإخلائهم من منازلهم ومضاربهم التي يقيمون بها في المنطقة الممتدة بين بلدة أبو ديس في القدس وحتى الخان الأحمر بالقرب من مدينة أريحا شرقاً.
وطالبوا المجتمع الدولي ومؤسساته ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والعالمية بالتدخل العاجل لوقف الهجمة الاحتلالية ضدهم وضد أطفالهم وممتلكاتهم، مؤكدين أن معاناتهم مع الاحتلال ممتدة منذ خمسينات القرن الماضي.
وكانت انتهت يوم أمس المهلة التي حدّدتها سلطات الاحتلال  لـ15 عائلة بدوية تسكن المنطقة من عرب الجهالين بالإضافة إلى عشرات العائلات البدوية الأخرى التي تُقيم في نفس المنطقة.
وذكر محامي الدفاع عن العائلات البدوية المُهدّدة بأنه، حتى مساء اليوم، لم يتلق أي رد، أو تبليغ من المحكمة الخاصة بالنظر في الالتماس المقدم ضد هدم هذه المنازل، ولا زالت القضية قيد النظر من المحكمة "الإسرائيلية".
وأكدت الفعاليات الوطنية والدينية في المدينة تضامنها مع العائلات البدوية التي تتعرض لملاحقات احتلالية متتالية، ولهدمٍ لمنازلها ومضاربها، ولفتت إلى أن سلطات الاحتلال تسعى لتفريغ كافة المناطق المحيطة بالقدس من أجل مصادرة أراضيها وإنشاء الكتل الاستيطانية عليها وتهويد غلاف القدس الفلسطيني.
وطالب أصحاب المنازل المُهدّدة بالعودة إلى ديارهم ومنطقة سكنهم الأصلية في منطقة عراد في مدينة بئر السبع التي هُجّروا منها عقب حرب عام 1948م.