القدس بمؤسساتها وشخصياتها الدينية والوطنية توجه نداءً للمُصالحة الفلسطينية

تاريخ الإضافة الجمعة 19 كانون الأول 2008 - 9:15 م    عدد الزيارات 3200    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


""

 

وجهت النقابات المهنية والمؤسسات والفعاليات والشخصيات الدينية الإسلامية والمسيحية والوطنية،اليوم، "نداء القدس" للمصالحة الفلسطينية بين الأطراف المختلفة، وحمّلت الأمانة والمسؤولية لصانعي القرار الفلسطيني في شطري الوطن أمام الله وأمام التاريخ الذي لن يرحم من يقف في وجه وحدة الكلمة والصف والتئام الجرح.
 وأكدت أن استمرار الإنقسام الفلسطيني بين شطري الوطن الواحد, هو أشد من أعمال سلطات الإحتلال البربرية, التي تريد أرضاً بلا شعب.
وجاء هذا النداء، على لسان سماحة الشيخ الدكتور عكرمة صبري رئيس الهيئة، عقب اجتماع موسّع، اليوم، في مقر الهيئة الإسلامية العليا في البلدة القديمة من القدس المحتلة برئاسة سماحته، وبحضور ومشاركة نخبة من أبناء مدينة القدس من العلماء المسلمين, ورجال الدين المسيحي, ورجال الفكر, وأساتذة الجامعات, ورجال الإصلاح، بهدف توجيه نداء إلى الإخوة أصحاب القرار السياسي في شطري الوطن "الضفة الغربية وقطاع غزة" بضرورة العمل الفوري لإنهاء هذه الحالة المؤلمة والقاتلة.
وطالب المجتمعون، في ندائهم، بالعودة الفورية لطاولة المفاوضات من أجل حل كافة قضايانا، وبوقف كافة الحملات الإعلامية المتبادلة بين الضفة وغزة، بكل أشكالها وصورها المسموعة والمقروءة والمرئية، وتغليب خطاب الوحدة على منطق الفرقة والخلاف، والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين من كافة الأطر السياسية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
كما أكد النداء على ضرورة العمل على رفع الحصار "الإسرائيلي" عن أبناء شعبنا الفلسطيني في غزة الصمود، والضغط على الاحتلال بكل الوسائل، ولدى كافة المحافل الدولية لينصاع إلى قرارات المحافل الدولية.
وجاء في النداء: "إن ما يحدث لوطننا يفرض على كل واحد منّا أن يرتفع إلى مستوى الحدث ويدوس على الجراح, ويعضّ على الألم, لأن الوطن أكبر منا جمعياً, والقدس التي تتعرض لأبشع هجمة شرسة, والأقصى الذي يحاول الموتورون النيل منه ليصرخوا في وجه كل واحد منا بتحمل مسؤولياته".

وطالب النداء بفتح معبر رفح ليتمكن الناس من الدخول والخروج بشكل طبيعي، وليتمكن المرضى من العلاج والطلبة من الدراسة.

ودعا النداء جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بأن تتحملا مسؤوليتهما التاريخية بضرورة التدخل الفوري، وبالتعاون مع كافة الدول العربية والإسلامية، وخاصة دولة مصر الشقيقة، لجمع الأطراف إلى طاولة الحوار قبل فوات الأوان.

وأضاف النداء: "إننا بندائنا هذا وانطلاقاً من مسؤوليتنا الدينية أمام الله عز وجل، ومسؤوليتنا التاريخية والأخلاقية أمام شعبنا وأمتنا نأمل أن نجد آذاناً صاغية وقلوباً مفتوحة".
كما أكد النداء أن الشعوب الحيّة عندما يعتريها خطب أو تحلُّ بها نازلة, فإنها تبحث عن عوامل الوحدة, وعما يجمعها ولا يفرقها, لتواجه الأحداث متحدة لا متفرقة، ليتحقق لها النصر والتمكين في الأرض.
كما أوضح النداء "إن شعبنا الفلسطيني الصابر المرابط على أرضه، أرض الآباء والأجداد قد ضرب أروع الأمثلة في التعالي على الآلام والجراح, بالرغم من شراسة الاحتلال وقسوته, فقد هَدم البيوت على ساكنيها, وقتل النساء والأطفال والشيوخ, واعتقل الآلاف من أبناء شعبنا, واقتلع الأشجار, وأقام الأسوار, وشيد المغتصبات, وعزل مدينة القدس عن سائر مدن الوطن وقراه, ودعم قطعان المستوطنين في اقتحام المسجد الأقصى المبارك والذي يتعرض لأبشع هجمة لتغيير معالمه, ولكن هذا كله لم يفت في عضد شعبنا الفلسطيني العظيم."

وتساءل الموقعون على النداء:
 أين هي دماء الشهداء؟
أين صرخات المعتقلين؟
وأين بكاء الأيتام والثكلى والأرامل؟.

 وكان المجتمعون قد بحثوا في قضية العقارات والبيوت والأراضي التابعة للمواطنين المقدسيين والخلافات التي تنشأ بين المواطنين، وقد شكلوا لجنة خاصة لمعالجة هذه القضايا بالمصالحة والمحبة والتراضي، وعدم اللجوء إلى سلطات الاحتلال أو ما يسمى بحارس أملاك الغائبين.
من جهته، قال سماحة الشيخ عكرمة صبري في تصريح صحفي: "هناك توجه أجمع عليه الحضور لتشكيل وفد من أجل التوجه إلى قطاع غزة لحمل النداء، والاتصال بصانعي القرار في شطري الوطن من أجل الوفاق والمُصالحة".
ولفت إلى أن هذا النداء هو إضافة لنداءات كثيرة تم توجيهها من مختلف مدن الوطن، وقال " آن الأوان لكي تنتهي الخلافات وينتهي الانقسام من أجل الالتفات إلى ما يتعرض له الوطن، لا سيما مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك من أخطار حقيقية وجوهرية تستحق منا جميعاً الجهد المُوحد والمشترك ورصّ الصفوف".

 

""


المصدر: خاص بالموقع - الكاتب: Mahmoud

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »