قاضي قضاة فلسطين يدعو إلى قمة إسلامية عاجلة لمواجهة الأخطار المحدقة بالقدس
الثلاثاء 23 كانون الأول 2008 - 1:23 م 3456 0 أرشيف الأخبار |
أكد سماحة الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي أن حكومة الاحتلال تقف وراء الجماعات اليهودية الإرهابية المتطرفة التي تسعى لتدمير المسجد الأقصى المبارك وتهويد مدينة القدس، وتضع ثقلها الرسمي خلف هذه المخططات الإرهابية ودعمها لتنفيذ عمليات اقتحام ضخمة للمسجد الأقصى المبارك، إضافة إلى مؤسسات وهيئات "إسرائيلية" تقدم الدعم والتمويل لهذه الجماعات المتطرفة، مؤكداً أن كل الدلائل والمؤشرات تدل على ذلك.
وكان سماحته كشف النقاب مُحذّراً من قيام مجموعة دينية يهودية متطرفة تنتمي إلى مؤسسة يهودية من مستوطنة بيت ايل بالقرب من رام الله ويديرها الحاخام اليهودي العنصري المتطرف إلياهو ملاي، أحد قادة حركة عطيرت كوهانيم الإرهابية المتطرفة، والعشرات من المستوطنين بالتخطيط لاحتلال المسجد الأقصى المبارك وتدميره وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه.
وأوضح قاضي القضاة أن محاولات المجموعات اليهودية المتطرفة المدعومة من قوات الاحتلال ازدادت في الآونة الأخيرة في محاولة فاشلة ترمي إلى فرض الهيمنة "الإسرائيلية" الكاملة على المسجد الأقصى المبارك لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه، مؤكداً أن المسجد الأقصى هو فلسطين، وفلسطين هي المسجد الأقصى، امتثالاً لقوله تعالى" سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله"، مشيراً أن المسجد الأقصى بجميع ساحاته وقبابه وأسواره وأبوابه وفضائه وأساساته مسجد خالص لجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وهو جزء من عقيدتهم بقرار رباني ولا حق لليهود فيه لا من قريب أو بعيد.
ولفت سماحة الشيخ التميمي أن مدينة القدس تتعرض لهجمة استيطانية شرسة ومؤامرة ضد بنيتها الديموغرافية والجغرافية والرامية إلى طمس معالمها العربية والإسلامية وتهجير أهلها منها قسراً بالتضييق عليهم وهدم بيوتهم ومنعهم من البناء ومصادرة الأراضي وسحب بطاقات هوياتهم وفرض الضرائب الباهظة عليهم وحرمانهم من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، وإقامة جدار الضم والتوسع العنصري الذي التهم أكثر من 85% من أراضيها.
وأهاب الشيخ التميمي بالأمتين العربية والإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها أن يتحركوا على وجه السرعة وأخذ موقف حازم وموحد وجاد لحماية المسجد الأقصى المبارك مؤكداً وجوب تحمل مسؤولياتهم بالدفاع عن أولى القبلتين وثالث المساجد التي تشد إليها الرحال ومسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وطالب منظمة المؤتمر الإسلامي عقد قمة إسلامية عاجلة لمواجهة الأخطار المحدقة بالقدس والمسجد الأقصى المبارك، وناشد سماحته جميع أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان وبالأخص أهل القدس والأرض المحتلة عام 48 وكل من يستطيع أن يصل المسجد الأقصى المبارك شد الرحال إليه والدفاع عنه وإفشال المخططات والمؤامرات الرامية إلى هدمه لإقامة الهيكل المزعوم مكانه.
المصدر: خاص بالموقع - الكاتب: Mahmoud