حذّر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السلطات الإسرائيلية من مغبّة استمرار الهجوم على المسجد الأقصى، مشدداً على "ضرورة إنهاء السلطات الإسرائيلية الخطوة الهمجية والدنيئة"، مؤكداً أن "الاعتداء على الأقصى لا يمكن أن يُغتفر".

وقال أردوغان، في كلمة له خلال مراسم منحه دكتوراه فخرية في معهد العلاقات الدولية في وزارة الخارجية التركمانستانية، إن "الهجوم على المسجد الأقصى لا يختلف عن الهجوم على الكعبة في مكة المكرمة"، وتساءل حول "ردة فعل الأمم المتحدة في حال حدوث اعتداء همجي على كنيس؟"، مشيراً إلى أنه "ليس لديه موقف ضد الشعب الإسرائيلي، بل إن موقفه ضد الحكومة الإسرائيلية".

من جهته، أكد رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، على "أهمية القدس بالنسبة للأتراك"، مضيفاً أن القدس "هي قضيتنا حتى لو نسيها العالم بأسره، وستستمر كذلك إلى الأبد، ولا أحد يستطيع أن يقول للأتراك بأن القدس ليست قضيتكم".

وتأتي هذه التصريحات بعدما أعلن داوود أوغلو في وقت سابق، بأن الحكومة التركية ستعمل على رفع القضية لمجلس الامن، موضحاً أن حكومته قامت بتوجيه الأوامر اللازمة للبدء بحملة حماية القدس في كل مكان، و"ستكون الأمم المتحدة وجهتنا الأولى في العالم لمساندة القدس".

وكانت اسطنبول قد شهدت تظاهرة حاشدة عقب صلاة الجمعة، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على الأقصى نظّمها ناشطون مؤيدون للقضية الفلسطينية في ساحة مسجد الفاتح، ردد خلالها المتظاهرون هتافات ضد الحكومة الإسرائيلية ورفعوا الأعلام الفلسطينية، كما تجمع ناشطون في أنقرة أمام السفارة الإسرائيلية وألقوا الحجارة على المبنى.