الجبهة الديمقراطية تدعو لاعتبار كنز الآثار المُكتشف في القدس ملكاً للتراث الفلسطيني
الأربعاء 24 كانون الأول 2008 - 2:28 م 3031 0 أرشيف الأخبار |
طالبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين باعتبار الآثار التي كشفت عنها سلطات الاحتلال في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة ملكاً للتراث الفلسطيني، والتراث الإنساني العالمي.
وقالت الجبهة، في بيانٍ لها، اليوم: "إننا ننادي المجتمع الدولي؛ هيئة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية للتراث العالمي، ومجلس الكنائس العالمي؛ اعتبار الآثار التي استولت عليها "إسرائيل" ملكاً للتراث الفلسطيني، والتراث الإنساني العالمي، لأن تاريخها يعمل على تزوير التاريخ وسرقته وإبادته وفق دورها في مجزرة التاريخ والتراث التاريخي في العراق".
وحذر البيان من أن القدس تتعرض لأخطر وأكبر عملية تهويد أمام ماكينة الاستيطان المتسارع، في ثنائية الدبابة والجرافة وطمس المعالم التاريخية المتسلسلة في الينبوع الفلسطيني المتعدد والمتنوع الجميل، وتزوير التاريخ سياسة مبرمجة تستهدف جميع المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، وبالذات بالبلدة القديمة".
ولفت البيان إلى أن "إسرائيل" تواصل الحفريات تحت المسجد الأقصى التي وصلت إلى أخطر مراحلها، فضلاً عن الأحياء الاستيطانية في أراضي صور باهر والمكبر والقضم المنهجي لما تبقى من أرض مقدسية.
وناشد البيان الأمة العربية قائلاً: "القدس يا عرب تعيش محنة الزمن الصعب، والاحتلال يُعاقب حتى الأمم المتحدة في حالة مبعوثها ريتشارد فولك، لأنه قال الحقيقة عندما اعتبر حصار قطاع غزة "جريمة ضد الإنسانية".
يذكر أن سلطات الاحتلال أعلنت عن اكتشاف كنز من الذهب عثرت عليه خلال حفرياتها قرب أسوار مدينة القدس المحتلة، وقالت ما تسمى هيئة الآثار "الإسرائيلية":
"إن الحفريات كشفت عن كنز من العملات الذهبية يرجع تاريخها إلى أكثر من 1300 عام، بجوار الأسوار القديمة لمدينة القدس، وسط أنقاض مبنى يرجع تاريخه إلى القرن السابع الميلادي في نهاية الحقبة البيزنطية، وهو أكبر كنز من العملات يعثر عليه في المدينة المقدسة، وتعود إلى عصر الإمبراطور البيزنطي هيراكليوس (هرقل) بين عاميّ 610 ـ 641 بعد الميلاد، وحملت "العملات الذهبية" صورة للإمبراطور وهو يرتدي زياً عسكرياً ويمسك صليباً في يده اليمنى، وعلى الجانب الآخر رسم للصليب".
في هذه السياق، جددت الجبهة الديمقراطية موقفها الرافض للعودة إلى هدنة 19/6 التي خرقتها "إسرائيل" مراراً وتكراراً في الحصار وعمليات الاغتيال، ودون رفع الحصار وفتح المعابر وشمول الضفة الفلسطينية ووقف العدوان الدموي المتواصل ووقف الاغتيالات والاستيطان.
كما دعت لوقف المفاوضات المباشرة وغير المباشرة والعودة إلى طاولة الحوار وقال المصدر "لقد أثبتت تجربة المفاوضات المديدة المباشرة وغير المباشرة أنها عبثية، وأعلنت فشلها التام في انتزاع الحقوق الوطنية الفلسطينية. كما أثبتت عقم إجراء "التهدئة" مع العدو الصهيوني الذي لا يحترم العهود والاتفاقيات، والمطلوب فوراً استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية والعودة إلى طاولة الحوار، ليتمكن شعبنا وبيد واحدة من مواجهة الاحتلال ودحره".
المصدر: خاص بالموقع - الكاتب: Mahmoud