جرى اليوم تشييع جثمان الأسير الشهيد المُسن جمعة إسماعيل موسى "أبو إسماعيل" إلى مثواه الأخير بمقبرة باب الرحمة في باب الأسباط بعد أداء الصلاة عليه في المسجد الأقصى المبارك.
وشارك في تشييع الجثمان عددٌ كبير من ممثلي الفعاليات والمؤسسات والشخصيات الدينية والوطنية والشعبية وحشدٌ كبير من المواطنين، الذين حمّلوا سلطات الاحتلال مسؤولية استشهاده وتدهور وضعه الصحي.
ووصل جثمان الشهيد من المركز الطبي لمعهد أبو كبير للتشريح، إلى مستشفى جمعية المقاصد مساء يوم أمس، بعد أن رفض أشقاء الشهيد وأنجاله تعريضه للتشريح.
من ناحيتها، إدّعت إدارة السجن أن الأسير جمعة موسى توفي نتيجة إصابته بعدة أمراض، وأعلمت عائلته بوفاته في الساعة التاسعة من صباح أمس، بعدها توجهت العائلة لاستلامه من معهد أبو كبير للتشريح، وأجبرت نجله التوقيع على ورقة تشير إلى أن إدارة السجن غير مسؤولة عن وفاته، حتى يتسلم جثمان والده، وبالفعل، بعد توقيعه على الورقة، سلمته شرطة الاحتلال جثمان والده بعد عدة ساعات من تواجده في أبو كبير.
وكان الأسير الشهيد "أبو اسماعيل" وهو من سكان مخيم شعفاط في القدس المحتلة، قضى نحو  خمسة عشر عاماً وثمانية أشهر في سجون الاحتلال، من أصل عقوبة مدتها مؤبد وعشر سنوات، قضى منها ثلاثة عشر عاماً في مستشفى سجن الرملة.
وكانت المؤسسات والفعاليات والشخصيات الدينية والوطنية الفلسطينية نعت الأسير الشهيد "أبو اسماعيل" وحمّلت سلطات الاحتلال مسؤولية تدهور وضعه الصحي واستشهاده، وعدم الاستجابة لنداءات مؤسسات ومنظمات حقوق الإنسان وغيرها بضرورة الإفراج عنه لكي يتلقى العلاج المناسب خارج أقبية السجن.
إلى ذلك، أقامت الفعاليات الوطنية في مخيم شعفاط بيت عزاء كبير، بدأت تؤمه، على الفور، الوفود والشخصيات وممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية لتقديم واجب العزاء