أُقيم مساء اليوم اعتصامٌ تضامني مع قطاع غزة في باحة كنيسة القيامة في البلدة القديمة من القدس المحتلة، بمشاركة العشرات من أبناء القدس، وعددٌ من المتضامنين الأجانب.
وتحدث المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في هذا الاعتصام، مُعرباً عن استنكار وشجب كافة أبناء القدس للجرائم والمجازر الدموية التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد أهلنا العُزّل في قطاع غزة.
وقال: “إننا، ومن هذا المكان المقدس، نعرب عن تضامننا الكامل مع قطاع غزة الجريح، ونُقدم التعازي القلبية لأسر الشهداء متمنين الشفاء العاجل للجرحى والمُصابين”.
وأضاف أن ما حدث اليوم في غزة هو جريمة نكراء تضاف إلى سلسلة الجرائم الكثيرة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال بحق شعبنا.
ودعا المطران حنا العالم بأسره، والذين يؤمنون بالله، وكل الساعين والعاملين من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان، بالتحرك السريع والفاعل لوقف هذا العدوان الذي أدى إلى سفك دماء بريئة من أبناء أهلنا في غزة .
وأكد بأن التضامن مع الشعب الفلسطيني المنكوب هو واجب حضاري وإنساني وروحي، وقال: "إن كل إنسان عاقل في هذه الدنيا مدعو لأن يعبر عن إنسانيته بوقوفه إلى جانب شعبنا المظلوم الذي ترتكب بحقه أفظع الجرائم وتستعمل ضده أحدث الأسلحة"، لافتاً إلى أن دول عظمى تلجأ إلى صُنع الأسلحة وتبيعها وتربح الملايين من الدولارات، أما شعبنا وغيره من الشعوب المستضعفة والمستهدفة فتُدك وتُقتل بهذه الأسلحة.
وشدّد على أن من لا يعمل على رفع الحصار عن شعبنا ومن لا يعمل على وقف العدوان فهو شريك في الجريمة، هذه الجريمة النكراء التي تُرتكب في وضح النهار.
وأضاء المعتصمون الشموع وأدوا الصلوات لنصرة شعبنا الفلسطيني المظلوم.