خلال لقاء في البلدة القديمة
شخصيات القدس الدينية والوطنية تستنكر محرقة غزة
الأحد 28 كانون الأول 2008 - 9:21 ص 4013 0 أرشيف الأخبار |
استنكرت شخصيات دينية ووطنية واجتماعية مقدسية المحرقة التي ارتكبتها قوات الاحتلال ، اليوم، بحق أهلنا في قطاع غزة، ووصفوها بالمجزرة البشعة وبإرهاب الدولة المُنظّم، وطالبوا المجتمع الدولي بالخروج عن صمته وإدانة سلطات الاحتلال وإلزامها بالخضوع للقانون الدولي وإزالة الاحتلال وتقديم قادتها كمجرمي حرب في محاكم دولية.
جاء ذلك، في اللقاء الذي نظمه، اليوم، مركز صامد في البلدة القديمة من القدس المحتلة، والذي كان مقرراً لتكريم رجل الأعمال الفلسطيني المعروف منيب المصري، وعدد من الشخصيات المقدسية الفاعلة في القدس، إلا أن القائمين على تنظيم الحفل حولوه إلى لقاء تضامني مع الأهل في غزة.
وحضر اللقاء كل من: منيب المصري، والمطران منيب يونان رئيس الكنيسة الإنجيلية، والشيخ علي أبو شيخة مستشار رئيس الحركة الإسلامية في الداخل لشؤون القدس والمسجد الأقصى المبارك، وعدد من رجال الأعمال والشخصيات الوطنية والاجتماعية والإعلامية في المدينة المقدسة.
واستُهل اللقاء بالوقوف دقيقة احترامٍ وتقديرٍ لأرواح الشهداء الذين سقطوا في غزة وقراءة الفاتحة على أرواحهم، فيما تولى اللقاء حسني شاهين رئيس مركز صامد، والذي أكد استنكار الجميع للمجازر التي ارتكبتها سلطات الاحتلال في غزة وراح ضحيتها المئات من أبنائنا.
ولفت شاهين إلى أن سلطات الاحتلال تستهدف كل أبناء شعبنا، وهي غير معنية بالسلام.
وفي كلمته، دعا رجل الأعمال منيب المصري إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني، وقال "إن هذا اليوم يوم حُزنٍ للشعب الفلسطيني"، مؤكداً أن مدينة القدس هي دُرّة فلسطين وجوهرتها وبمثابة الرأس لجسد فلسطين، وهي عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة ولا يمكن أن يكون لنا عاصمة غيرها أو جزء منها، مُشدداً على أهمية دعم المراكز والمؤسسات المقدسية التي تُعنى بعلاج الآفات الاجتماعية، وخاصة ظاهرة المخدرات، التي يحاول الاحتلال دسّها بين صفوف أبنائنا لتحقيق استراتيجياته وأهدافه.
من جهته، استنكر المطران يونان المجازر الرهيبة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال في قطاع غزة، وطالب بالضغط على الفصائل الفلسطينية لإنهاء الانقسام كردٍ حقيقي على هذا العدوان وهذه المجزرة.
وأكد على أن الوحدة الوطنية الإسلامية المسيحية في القدس مثال يُحتذى فيها، و لا يمكن لأي محاولة لتعكير هذه العلاقة والرابط الأخوي التلاحمي والمصيري.
أما الشيخ علي أبو شيخة فندد بالمجازر الدموية والوحشية التي ارتكبها مجددا جيش الاحتلال ، لافتاً إلى أهمية توطيد وتمتين علاقات الوحدة بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد، وقال "إنها الكفيلة بإنهاء معاناة شعبنا والوقوف بوجه كل التحديات".
واختُتم اللقاء بتكريم كل من رجل الأعمال منيب المصري، والمطران يونان، والدكتور عبد الرحمن عباد أمين سر هيئة علماء ودعاة فلسطين، والمُربي طاهر النمري، وعدد من رجال الأعمال ورؤساء مؤسسات مقدسية فاعلة وناشطة بالإضافة إلى تكريم عدد من الصحفيين العاملين في خدمة القدس وقضاياها.
المصدر: خاص بالموقع - الكاتب: Mahmoud