أُصيب أكثر من ثلاثين شاب من مخيم شعفاط وسط مدينة القدس المحتلة برصاص قوات الاحتلال ، وُصفت حالة عددٍ منهم بالخطيرة والحرجة جداً وتم نقلهم إلى مستشفيات القدس لتلقي العلاج.
وذكر مراسلنا، أن قوة كبيرة ومُعزّزة من جنود وشرطة وحرس حدود الاحتلال ومن "المُستعربين" اقتحمت المخيم، وأطلقت وابلاً من الرصاص والقنابل باتجاه المواطنين الغاضبين، وأصابت عدداً كبيراً منهم، واعتقلت خمسة من الشبان واقتادتهم إلى جهة غير معروفة.
وأغلقت قوات الاحتلال المداخل الرئيسية للمخيم، ومنعت الدخول أو الخروج منه، وتحيط به من كل الجهات بقوات كبيرة، في ما تزال المواجهات العنيفة تدور حالياً بين المواطنين في المخيم وقوات الاحتلال المُدججة بالسلاح، مُستخدمة الرصاص الحي والقنابل الصوتية الحارقة والقنابل الغازية السامة المُسيّلة للدموع، وذلك في إطار غضب واحتجاجات المواطنين على المجازر والمحرقة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في غزة ولا تزال مستمرة فيها دون توقف.
وفي نفس السياق، اندلعت المواجهات، لليوم الثاني على التوالي، في قرية العيسوية القريبة من مخيم شعفاط، أغلق على إثرها جنود الاحتلال المدخل الرئيسي للقرية، وأطلقوا القنابل الغازية السامة والحارقة والرصاص الحي باتجاه المواطنين، وتُخضع كل من يدخل إلى القرية لتفتيشات دقيقة واستفزازية للبحث عن الناشطين.
وفي منطقة الطور "جبل الزيتون" وفي حي الصوانة لأسوار البلدة القديمة، اندلعت مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال أشعل خلالها الشبان الإطارات المطاطية في الشارع الرئيسي ورشقوا جنود وسيارات الاحتلال بالحجارة.
أما حاجز ومعبر قلنديا، شمال القدس المحتلة، فتدور فيه منذ ساعات ظهر اليوم مواجهات عنيفة بين المواطنين وجنود الاحتلال، أشعل خلالها الشبان الإطارات المطاطية ورشقوا سيارات وجنود الاحتلال بالحجارة ورد جنود الاحتلال بالرصاص الحي والمطاطي، ولا تزال المواجهات دائرة في هذه المنطقة وفي مناطق أخرى بمدينة القدس وضواحيها.