ألغت الهيئة الإسلامية العليا ودائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس المحتلة الاحتفالات الخاصة بذكرى الهجرة النبوية الشريفة ورأس السنة الهجرية الجديدة، والتي تزامنت مع المحرقة والمجازر الدموية الوحشية على قطاع غزة.
وقال سماحة الشيخ عبد العظيم سلهب، رئيس مجلس إدارة الأوقاف الإسلامية إنه مع مطلع العام الهجري الجديد يتعرض شعبنا الصامد في قطاع غزة إلى حرب مبرمجة من قبل سلطات الاحتلال، والتي لم تتوقف والتي أدت إلى استشهاد المئات من الأبرياء والأطفال والمسنين وجرح الآلاف وتدمير البنية التحتية.
وقال، خلال تواجده بين المُصلين بباحات المسجد الأقصى المبارك، اليوم، "إننا نحتسب ضحايا العدوان والقصف شهداء عند ربهم"، وأضاف: "إن هذه الحرب لم يسبق لها مثيل وتظهر العداء السافر والحقد ضد شعبنا المسلم في القطاع"، واستنكر بشدة باسم المسلمين في القدس وفلسطين هذه الجريمة النكراء وشجب الصمت الدولي والتخاذل العربي.
ودعا إلى التحرك الفوري من جميع القوى والفعاليات والدول العربية والإسلامية لوقف هذه المجازر.
وأُقيمت اليوم صلاة الغائب على أرواح شهداء قطاع غزة، تلبية للدعوة التي وجهها الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية.
من جهته، أكد سماحة الشيخ الدكتور عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك أن الهيئة قررت إلغاء الاحتفالات الخاصة بمناسبة الهجرة النبوية الشريفة ورأس السنة الهجرية الجديدة بسبب المحرقة التي راح ضحيتها مئات الشهداء من النساء والأطفال والشيوخ والنساء والرجال، ودعا إلى توحيد الصف لمواجهة الاحتلال.