وصف المجلس الأعلى للقضاء الشرعي محرقة غزة بجريمة حرب غير مسبوقة، واعتبر هذه المذبحة بجريمة الحرب الجديدة التي تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالمجازر التي ارتكبها ضد الشعب الفلسطيني، سواءً في المسجد الأقصى المبارك أو الحرم الإبراهيمي الشريف ومخيم جنين وكفر قاسم ودير ياسين وقبية وعيون قارة وصبرا وشاتيلا وغيرها الكثير.
جاء ذلك في الاجتماع الذي عقده المجلس، اليوم، في القدس المحتلة، برئاسة الشيخ تيسير التميمي قاضي القضاة فلسطين رئيس المجلس، والذي خُصّص لبحث التداعيات الخطيرة للمذابح التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأكد المجلس أن ما تقوم به قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من عمليات القصف المتواصلة بطائرات الـ إف 16 الأمريكية للتجمعات السكانية والمساجد والمؤسسات التعليمية والجمعيات الخيرية وقتل الأطفال والنساء والشيوخ، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 315 وإصابة أكثر من ألف مواطن بجروح جراح معظمهم خطيرة، يمثل انتهاكاً لمواثيق حقوق الإنسان والاتفاقيات والمعاهدات الدولية.
وندد المجلس الأعلى للقضاء الشرعي بتصريحات قادة الاحتلال المهددة بارتكاب المزيد من المجازر بحق أهلنا في القطاع.
وناشد المجلس جميع الفصائل وقوى العمل الوطني الفلسطيني إلى وضع مصلحة الوطن العليا فوق جميع المصالح، والمسارعة في تحقيق الوحدة الوطنية، مؤكداً أن الوحدة أقوى الأسلحة التي نتصدى بها لمواجهة الأخطار المحدقة بنا وبقضيتنا، فالعدوان الصهيوني لا يفرق بين أبناء الشعب الفلسطيني فالجميع مستهدف مهما كان انتماؤه.
وطالب المجلس الأعلى للقضاء الشرعي المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن واللجنة الرباعية وجامعة الدول العربية وقادة الدول العربية والإسلامية التدخل الجاد والسريع لوقف العدوان المتواصل على القطاع وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.